تتذكر الأم بحنان كبير كيف كانت تحمل طفلها في أحضانها بينما كان صغيرًا، تضمه في كل لحظة، ولكن مع تقدمه في العمر، تلاحظ أن طفلها يظهر خجلاً من حضنها. تشعر الأم بالحزن ورغم أنها تدرك أن الطفل بدأ يكبر ويكتسب استقلاليته، وتدرك أن هذا جزء طبيعي من نمو الطفل وتطوره. ومع ذلك، لا تزال تتمنى لو أنه لا يخجل من حضنها ولو يمكنها أن تعبر له عن محبتها بهذه الطريقة.
ويقول دكتور عبد العزيز آدم استشاري علم النفس السلوكي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية لـ"اليوم السابع":"خجل الابن من الحضن هو أمر طبيعي يحدث لدى العديد من الأطفال لذلك يمكن عمل بعض الخطوات النفسية لمساعدته على التغلب على خجله من العناق والتعامل مع هذا الوضع بشكل أفضل:
- عدم فرض الحضن على الطفل
يجب عمل اختبار لمدى تقبل الطفل للحضن والسماح له بالتعبير عن مدى تقبله له بدلاً من فرضه عليه.
- معانقة الطفل بشكل غير مباشر:
قد يكون من الأفضل تقديم الحضن بشكل غير مباشر، مثل اللعب مع الطفل أو الجلوس بجواره وملاطفته دون التأكيد على الحضن مباشرة.
- التحدث مع الطفل بلطف
يجب تأكيد أهمية الحضن في تعزيز المحبة والشعور بالأمان ويكون هذا الحوار بلطف وفي إطار من الود والمحبة والدعم النفسي بشكل دائم.
- التفهم والصبر:
يمكن أن يستغرق التكيف مع فكرة الحضن لدى الطفل بعض الوقت، فلا تتوقع التغيير الفوري وكن متفهمًا للطفل وصبورًا في عدم فرض الأمر عليه.
- طلب الدعم من اخصائي نفسي:
في بعض الحالات، قد تكون الاحتياجات النفسية للطفل تتجاوز فكرة الحضن وحسب، ويمكن أن تكون الاستشارة مع مختص نفسي للأطفال أن تكون مفيدة للوالدين في هذه الحالة.
- احترام خصوصية الطفل
يجب احترام حاجة الطفل للمسافة الشخصية والخصوصية وعدم الضغط عليه لقبول الحضن إذا لم يشعر بالراحة.
- التواصل الدائم
التواصل الدائم والتفهم العميق لاحتياجات الطفل يمكن أن يساعد على تحسين الثقة بالنفس والعلاقة بين الطفل والوالدين ومن ثم تقبل الحضن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة