يستمر أبناء شمال سيناء في تحقيق نجاحات وتحديات مثيرة في تعمير الصحراء، حيث يحولون كثبان الرمال إلى مزارع خضراء منتجة، ونقل تلفزيون "اليوم السابع" مشاهد من قرية الخروبة بمركز الشيخ زويد، تُظهر زراعة البطيخ السيناوي الطبيعي باستخدام مياه الآبار الجوفية.
إلى جانب البطيخ، تنتج مزارع القرية العديد من محاصيل الفواكه والخضروات، ويُعتبر الزيتون المحصول الرئيسي، ويُجهز المزارعون مزارع البطيخ بتسوية كثبان الرمال وتحويلها إلى مساحات مستوية، ثم تُوزع المياه من الآبار الجوفية عبر شبكات ري، وتُزرع الأراضي بدون اللجوء إلى أي إضافات كيميائية، مكتفين بالسماد العضوي الطبيعي.
قال محمد عرادة وأحمد أبو هاني، من شباب القرية، إن محصول البطيخ هذا العام يتميز بكميات كبيرة وجودة عالية، ويُزرع باستخدام مياه الآبار الجوفية بمجهود ذاتي من المزارعين الذين لديهم خبرة فى انتقاء افضل الأنواع وتحقيق انتاج عالى الجودة من حيث الحجم والطعم.
وأوضحوا أن الإنتاج المتميز يُسوّق لمنافذ التوزيع داخل المحافظة وخارجها، بالإضافة إلى إقامة شوادر بطيخ على الطريق الدولى العريش رفح المار بالقرية، حيث يتوقف المسافرون لشراء الإنتاج الطبيعي المتميز.
وأكد أهالي القرية أن التوسع الزراعي أوجد العديد من فرص العمل، معربين عن أملهم في استمرار هذا التوسع عبر حفر المزيد من الآبار.
وثمنوا جهود الدولة في توفير المرافق والبنية التحتية التي مكنتهم من الزراعة واستصلاح مساحات جديدة.
وأكدوا استعدادهم لاستصلاح وزراعة المزيد من المساحات بالخبرة التي ورثوها عن أجدادهم، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في الري واستخدام كل قطرة ماء بدون هدر.