أبدت عدة دول اهتماما بالهيدروجين، وقام البعض منها بالشروع في إعداد وتطوير رؤى وخرائط طريق واستراتيجيات تقوم على تحديد أفضل المسارات (حسب الأولوية الوطنية لتوفير إمدادات الهيدروجين ( عبر الإنتاج المحلي أو الاستيراد والتطبيقات التي يمكن أن يستخدم فيها الهيدروجين، كما عملت بعض الدول على دراسة فرص الاستثمار في مجال إنتاج الهيدروجين بغرض التصدير إلى الأسواق المحتملة، وإبرام اتفاقيات وتفاهمات أولية معها بما يضمن لها حصة في التجارة الدولية للهيدروجين مستقبلاً.
ووفقا لتقرير تطورات الغاز الطبيعى المسال والهيدروجين لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك "،حتى نهاية الربع الأول من عام 2024 ، ارتفع عدد الدول التي أعلنت عن استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين إلى نحو 33 دولة ، حيث باتت القائمة النهائية تشمل غالبية الدول الأوروبية مثل ألمانيا، وبلجيكا، وإسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وهولندا،كما تضم القائمة دولاً في منطقة آسيا المحيط الهادي، منها أستراليا، واليابان وكوريا الجنوبية. وفي أفريقيا مثل ناميبيا ومصر. أما في منطقة الأمريكيتين، فتضم القائمة كل من كندا، وتشيلي، وكولومبيا.
وذكر التقرير الذى أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة "أوابك"،كانت "فيتنام" من بين الدول التي أعلنت عن استراتيجيتها الوطنية في فبراير 2024، والتي وضعت هدفاً للتوسع في إنتاج الهيدروجين محلياً بما يصل إلى 100-500 ألف طن / السنة بحلول عام 2030، على أن يتضاعف الإنتاج إلى 10-20 مليون طن / السنة بحلول عام 2050، وذلك باستغلال مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر) وتقنيات التقاط وتخزين الكربون الإنتاج الهيدروجين الأزرق)، بغية الوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050 كما اعتمدت مصر الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في فبراير 2024.
وتابع التقرير، أنه بخلاف ذلك، بلغ عدد الدول التي تعمل على الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين نحو 7 دول من بينها تونس التي تقوم حالياً بوضع خطة تطوير استراتيجياتها الوطنية للهيدروجين الأخضر، والتي من المتوقع الانتهاء منها خلال عام 2024،كما يوجد عدد لا بأس به من الدول التي إعداد خارطة طريق للهيدروجين بإجمالي 9 دول، وبذلك يصل إجمالي عدد الدول التي بدأت تعمل على إعداد خطط واستراتيجيات وطنية للهيدروجين إلى 49 دولة. بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي الذي أعلن عن الاستراتيجية الأوروبية للهيدروجين منتصف عام 2020.
