سيتم بيع بعض القطع الأثرية الفريدة في مزاد روائع المخطوطات من مجموعة شوين في 11 يونيو 2024، وأحد أقدم هذه القطع المخطوطة السينائية، وهي مختارات من التعاليم الرهبانية المصرية المبكرة.
وألف الكتاب الراهب والباحث الجورجي الفلسطيني في القرن العاشر جون زوسيموس وهو مثل فنان حقيقي، وقع على عمله، ولو بأسلوبه الرهباني الخاص فلقد أتم كتابة وإنهاء وتجليد هذا الكتاب المقدس عن سيناء المقدسة وفقا لموقع مزاد كريستيز.
المخطوطة السينائية Rescriptus، مكتوبة باللغتين الآرامية المسيحية الفلسطينية والجورجية، مخطوطة على الرق (جبل سيناء، مصر، النص الأساسي في أواخر القرن الخامس إلى السابع، النص الشامل مكتوب سنة 979) ويقدر ثمنها بما بين مليون ونص المليون جنيه استرلينى معروضة في روائع المخطوطات وسوف تعرض ضمن مجموعة شوين في 11 يونيو 2024 في دار كريستيز في لندن.
زوسيموس أكمل المشروع عام 979 م ولا تزال الصفحات التي كتبها موجودة داخل ألواح خشب النخيل التي صنعها لحمايتها، والكتاب ككل عبارة عن جسم صلب بشكل مثير للإعجاب: مدرع جيدًا وقديم مثل إيمان الرجل الذي صاغه وكان زوسيموس قد غادر ديرًا في القدس وحمل هذا الإيمان إلى سيناء، مع المواد التي يحتاجها لصنع الكتب وكان من بينها مخبأ من الرقوق القديمة المنقوشة التي يمكنه تنظيفها وإعادة استخدامها.
أوراق الرق التي كتبها زوسيموس والتي يبلغ عمرها بالفعل عدة مئات من السنين، هي ذهب خالص بالنسبة إلى علماء الحفريات وعلماء الكتاب المقدس لأنه تحت تجعيدات وفتلات النص الكنسي الجورجي يوجد شبح مجزأ لكتاب قديم، مقاطع من الأناجيل المكتوبة في القرن الخامس أو السادس مرئية بالكامل.
النص مكتوب باللغة الآرامية المسيحية الفلسطينية، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا باللهجة التي تحدث بها يسوع أثناء تواجده مع تلاميذه في الجليل والنص الأساسي الباهت للمخطوطة هو قصة يسوع وكلماته، مكتوبة بشيء قريب من لسان يسوع.