أعرب السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح عن ترحيبه ببيان الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة ، مؤكدا أن البيان يحمل رؤى ومفاهيم جديدة تتسق مع حصيلة ومخرجات الحوار الذي تم في مصر وقطر وباريس والشركاء الآخرين .
وقال السفير في مداخلة لقناة النيل الإخبارية "إننا في نفس الوقت بحاجة إلى ترجمة هذا الكلام وهذه الرؤية إلى فعل على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن رؤية الرئيس الأمريكي تأتي بعد 240 يوما من الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم أمريكي فهو يعد تطورا مهما بحاجة إلى ترجمة فعلية على أرض الواقع وأن تلزم أمريكا إسرائيل بالقبول بهذه الرؤية للدخول في هدنة ووقف لإطلاق نار ممتد يفضي في نهاية المطاف إلى وقف شامل للحرب على الشعب الفلسطيني والبدء في إعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب في قطاع غزة .
وأضاف أن الوحدة الوطنية الفلسطينية مسألة مهمة وتشكل حجر الزاوية في أي تحرك سياسي حاضرا ومستقبلا، حيث أن هناك رؤية وطنية فلسطينية شمولية لدى كل القوى السياسية والسلطة والقيادة الفلسطينية على وقف هذه الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وهى المدخل الأول والصحيح لإجراء أي ترتيبات لاحقة ، لأنه لا يمكن الحديث عن أي ترتيبات ولا يمكن الحديث عن إعادة الإعمار طالما أن هذه الحرب مستمرة ، لذلك لابد من توقف هذه الحرب حتى ندخل في ترتيبات اليوم التالي لما بعد الحرب الإسرائيلية الشرسة على الشعب الفلسطيني ، مشددا على أن هناك استعداد وطني كامل لدى كل الأطراف الفلسطينية للتعاطي بعد وقف الحرب مع الترتيبات اللاحقة في الشأن الفلسطيني.
وأشار إلى أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يتكون من عدة أحزاب وقوى سياسية لها أجندة مختلفة، ولكنها تتفق على شيء واحد وهو عدم وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وعدم الدخول في هدنة وعدم الدخول في صفقة تبادل أسرى وهناك تهديد واضح إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من هذا الإئتلاف وسقوط الحكومة إذا تم تنفيذ ما أعلن عنه الرئيس بايدن ، لذلك الكرة الآن في ملعب الحكومة الإسرائيلية ، والموقف الإسرائيلي هو الذي سيحدد مدى نجاح المبادرة الأمريكية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة