يتزامن غداً الإثنين الثالث من يونيو مع ذكرى رحيل الممثل العالمى أنتونى كوين الذى توفى زى النهارده مخلفاً وراءه سيرة طويلة من الأعمال الناجحة الذى حقق بها نجاحاً كبيراً إلا أنه وقع في خلاف مع الفنان الراحل عمر الشريف في كواليس أحد أفلامهما معاً، وهو فيلم lawrence of arabia.
القصة رواها عمر الشريف بنفسه أثناء حلوله ضيفاً على أحد البرامج التليفزيونية الذى روى فيه حكاية هذا الخلاف قائلاً : " "خلال كواليس فيلمنا معناً وبأحد المشاهد وجدته يبتعد ليخطف الكاميرا ويكون ظاهرا بصورة أكبر، وهى حركة معلومة عندنا كممثلين ولكن لا أحبها وعمرى ما عملتها، فاضايفت جداً وروحت اشتكيته للمخرج، وهو ما أثر سلباً على علاقتنا، حتى أخبرنى بعدها بأنه منزعج جداً مما فعلت وغير راضٍ عن ذلك، معلناً أن الأمر كان لا يحتاج لكل ذلك، وبالتالى تخاصمنا فترة، قبل أن نشترك سوياً فى عملين لاحقاً بعد سنوات أصبحت فيها علاقتنا جيداً".
وأضاف الشريف، "أنتونى كوين أخبرنى بعدها أنه صار كبير في السن، وبالتالي يحب أن يظهر بشكل ملائم لنجوميته وألا تنطفأ مع مرور السنوات مؤكداً اننى لا زلت صغيراً وفى بدايتى".
أنتونى كويس بدأت مسيرته الفنية عندما شارك في تقديم عروض مسرحية، وتأديته لأدوار بسيطة في عدد من الأفلام، الا ان الانطلاقة الحقيقية في هوليود كانت بفترة الخمسينات، حيث شارك في فيلم The Brave Bullsعام 1951، ثم شارك بعد ذلك النجم مارلون براندو في فيلم "فيفا زاباتا"، وظهر بعد ذلك في أفلام شهيرة منها "مدافع نافارون" عام 1961.
وحقق كوين شهرة كبيرة بعد مشاركته في فيلم "فيفا زاباتا" وحصل على جائزة اوسكار عن أفضل دور ثانوي وترشح الفيلم لخمسة جوائز أوسكار، ولعب عام 1956 دور الرسام الفرنسي بول جوغان في فيلم "شهوة الحياة" حول قصة الرسام الهولندي فان جوغ، وتميز بأداء أدوار شخصيات متوسطية وشرقية الأصول حيث جسد عام 1964 شخصية "زوربا" في الفيلم الشهير "زوربا الإغريقي".
في سنة 1967 قام بدور شخصية رومانية في فيلم "الساعة الخامسة والعشرون"، وأخرى إيطالية في فيلم "لاسترادا" عام 1954 للمخرج الإيطالي فيديركو فيليني، تألق كوين في فيلمي المخرج مصطفى العقاد "الرسالة" (في دور حمزة بن عبد المطلب)، وعمر المختار أو أسد الصحراء (في دور عمر المختار)، وسار على نفس المسار خلال تجسيده عام 1962 لدور الرجل البدوي "عودة أبو تاية" في فيلم "لورانس العرب"، ودوره في فيلم "سندباد".