احتفى العدد الجديد من مجلة الهلال، بذكرى 30 يونيو، إذ يضم العدد ملف خاص بعنوان "يونيو" الخلاص.. سؤال الهوية.. كيف استعاد المصريون هويتهم من أيدى المتطرفين؟".
الهلال
واستهل العدد بافتتاحيه رئيس التحرير طه فرغلى بعنوان "30 يونيو العظيمة.. استعادة العقد الفريد للهوية المصرية"، ويقول عبر سطوره الأولى: يمر التاريخ بأحداثه وشخوصه، وتبقى شواهده دليلاً على عظمة مصر وتفردها، لا يؤثر فيها الزمان، بل يؤثر فيه، وتظل أقوى منه، قادرة على التغيير دومًا، من هنا مر الأعداء والأصدقاء، الكارهون والمحبون، من جاء بالحرب، ومن جاء بالسلام، رحلوا جميعًا وبقيت المحروسة.
مقال طه فرغلى رئيس تحرير مجلة الهلال
وأضاف الكاتب الصحفى طه فرغلى، يأتي الغزاة والطامعون بمخططاتهم وجيوشهم، وعلى أبواب القاهرة تسقط مؤامراتهم، تدفن في مقابر تبقى عليها الشواهد عبرة لمن يأتي بعدهم.. "هنا مقبرة الغزاة".. مصـــر جـــاءت ومـــن بعدهـــا التاريـــخ، فجـــر الضمير- كمـــا قـــال جيمـــس هنـــرى بريســـتد- شـــعاع النـــور الـــذى أضاء جنبـــات العالـــم، ومن علـــى ضفـــاف نيلهـــا انطلقـــت أقـــدم حضـــارة عرفتها البشـــرية لتؤســـس أقدم دولة حديثة لها قواعـــد ونظـــم وقيم.
ويتضمن الملف الخاص عن ثورة يونيو مقال بقلم الكاتب عبد القادر شهيب، بعنوان "معركة حماية هوية مصر"، وجاء بها : عندما خرجت يوم الثلاثين من يونيو عام 2013 من منزلى خلف الكلية الحربية إلى الشارع وجدته مكتظا بالناس وصرت مشاركا فى طوفان بشرى ضخم يتحرك صوب قصر الاتحادية، لا يرى المرء لا بدايته أو نهايته.. وكان المشاركون فى هذا الطرفان البشرى رغم اختلاف أعمارهم وجنسهم وانتماءاتهم الاجتماعية والدينية وأيضاً السياسية يجمع بينهم أمر واحد هو إصرارهم على استعادة الوطن الذى خشوا أن يسلب منهم والدفاع عن هوية مصر التى تعرضت للاستغلال والتشويه الممنهج من قبل الإخوان الذين انشغلوا في عجلة من أمرهم لاخونة المجتمع المصرى.
ونجد في العدد مقال بعنوان "الهوية من الطهطاوى إلى طه حسين" بقلم الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق، ويقول: شغل عدد من الكتاب والمفكرين بالبحث في هوية مصر والشخصية المصرية، وكان الأمر ملحًا بالنسبة لهم، امام الانتقادات الحادة للمصريين والانتقاص من قدرهم، زمن الاستعمار والاحتلال الأجنبي، لذا وجدنا قاسم أمين يضع كتابه عن المصريين باللغة الفرنسية قبل أن يكتب تحرير المرأة، كان كتاب قاسم ردُا على مزاعم دوق دراكولا، الذى رمى فيه الشعب المصرى بابشع واحط الأوصاف، وفى كتابه عن سعد زغلول صدر سنة 1938، وضع عباس العقاد فصلاً مطولاً عن الشخصية المصرية مدافعًا ومفندًا انتقادات بعض الأوروبيين.
وكتب الكاتب أحمد الجمال مقال بعنوان "السبيكة التي لا تخدش"، وجاء في بدايتها "يستمر الكلام حول هوية مصر، وهو قديم يعاد إنتاجه بين حين وآخر، وربما هي الصدفة التاريخية التي جعلت مسألة الهوية واحدة من القضايا التي يعاد طرحها بين حين وآخر".
بينما كتب الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة الأسبق موضوع تحت عنوان "طوق النجاة.. قراءة للأجيال القادمة" ليطرح من خلالها العديد من الأسئلة مثل ما الذى حدث؟ وكيف جرى؟.
وكتبت الكاتبة والأكاديمية الدكتور هدى زكريا مقالها بعنوان "تماسك المجتمع"، وكتب الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مقاله بعنوان "استعادة وطن"، بينما جاء عنوان الكاتب سليمان شفيق بعنوان "ثورة شعب مسلمين وأقباطًا"، وجاء عنوان مقال الكاتب والمؤرخ محمد الشافعى بعنوان "البابا تواضروس الثانى عاشق الوطن"، وكتب ماهر فرغلى بعنوان "يونيو العظيمة وجمعة الإخوان المأزومة".
وكتبت الكاتبة أمينة النقاش بعنوان "30 يونيو.. إنقاذ مصر"، فيما كتب الدكتور أشرف مؤنس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس تحت عنوان "عودة الروح للبشر والحجر"، وكتب الدكتور خالد غريب أستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة بعنوان "التأثير المصرى على الحضارات الأخرى"، وكتب السفير محمد جمال الدين البيومى تحت عنوان "مصر.. التي ولدت قبل التاريخ"، وتحت عنوان "هوية مصر الفريدة" كتب أحمد عبد الفتاح مستشار وزير الآثار الأسبق، بينما كتبت الدكتورة منى أبو سنة تحت عنوان "الوعى الجماهيرى ومسئولية النخبة"، وبقلم الدكتور زين عبد الهادى أستاذ المعلومات وتاريخ المعرفة جامعة حلوان والكاتب والمشرف على مكتبة العاصمة الإدارية الجديدة كتب "بين السمات الثابتة والمكونات المتحركة يعاد تشكيل مصر"، وكتب الدكتور جمال شقرة بعنوان "بين ثورات مصر المعاصرة".
وضم العدد العديد من المقالات والموضوعات المتنوعة بأقلام مجموعة من النخبة المصرية منهم الدكتور حسين عبد البصير والدكتور طارق فهمى والدكتورة رانيا يحيى، والدكتورة وفاء على، والدكتور يوسف نوفل، والكاتب زياد عبد التواب، والمخرج الكبير مجدى أبو عميرة، والكاتبة ماجدة موريس، والكاتبة فريدة الشوباشى، والكاتب الصحفى حمدى رزق، والكاتبة عفت بركات وغيرهم.