جيش بلا عقيدة.. انهيار في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية المشاركة في معارك غزة.. حرب "نتنياهو" ضد القطاع تفرض ثمنًا باهظًا على تل أبيب.. اضطرابات نفسية وعصبية وإعاقات جسدية تنتشر بين جنود جيش الاحتلال

الأحد، 02 يونيو 2024 07:31 م
جيش بلا عقيدة.. انهيار في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية المشاركة في معارك غزة.. حرب "نتنياهو" ضد القطاع تفرض ثمنًا باهظًا على تل أبيب.. اضطرابات نفسية وعصبية وإعاقات جسدية تنتشر بين جنود جيش الاحتلال قتلى قوات الاحتلال الإسرائيلية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المعروف أن للحرب الإسرائيلية التي يشنها قوات الاحتلال في غزة منذ 8 شهور، لها تداعيات هائلة على اقتصاد تل أبيب، وخسائر مالية فاضحة تصل إلى حد الانهيار الاقتصاد، بالرغم من الدعم المالي والعسكري المقدم لحكومة نتنياهو من الولايات المتحدة الأمريكية، الخسائر لا تقف على هذا الحد فهناك آلاف من الجنود الإسرائيليين قتلوا وأصيبوا في المعارك، ليس هذا فحسب بل هناك انهيار نفسي واكتئاب كبير يصيب الجنود المشاركين في الحرب، وهذا يؤكد المقولة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية هي "جيش بلا عقيدة".

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أكثر من 10 آلاف جندي في الجيش الإسرائيلي يعانون من إصابات جسدية ونفسية منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

ونقلت وسائل عبرية،أخرى، عن محللين عسكريين إسرائيليين إلى وجود 10 آلاف جندي معاق وكثيرون بينهم شُخصت أمراضهم على أنها "معاناة نفسية، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الجنود يعاني من أعراض ما بعد الصدمة.

تشير المواقع العبرية إلى أن الوسيلة الأكثر نجاعة لعلاج الأثار النفسية التي أصيب بها قوات الاحتلال، هي محادثات مع علماء نفسيين يترددون بأعداد كبيرة إلى قواعد الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة وأحيانا عند الحدود الشمالية، ويجرون محادثات مع الجنود قبل المعارك وبعدها.

في تقرير سابقة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تم تسريح 90 جندياً إسرائيلياً من الخدمة بسبب مشكلات نفسية منذ بدء الحرب على غزة، الصحيفة أضافت أن "1600 جندي إسرائيلي عانوا صدمات الحرب وأعراض التوتر"، وبينت أنه هناك ثلاثة آلاف جندي إسرائيلي تواصلوا مع خط المساعدة المعني بالصحة النفسية.


فيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "قسم التأهيل في الجيش الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون الاضطرابات النفسية بسبب الحرب، وتشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقويم للجنود الذين يعانون اضطرابات نفسية". وأضافت الصحيفة أن "الحرب على غزة تفرض ثمناً باهظاً لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصاً بين المعوقين من جنود جيش".

وكشفت مصادر طبية إسرائيلية، في وقت سابق، أن الجنود الذين أصيبوا في معارك غزة يعانون صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب. وقال موقع "واللا" الإسرائيلي نقلاً عن عائلات الجنود، في نوفمبر الماضي، إن شراسة قتال "حماس" سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة. وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن المستشفيات تحقن الجنود المصدومين نفسياً بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.


"المعهد الوطني لأبحاث السياسات الصحية" في إسرائيل كشف عن تخوف من الآثار النفسية والصحية على عقول الجنود الذين تأثروا بالمعارك من نقطة صفر مع مقاتلي "حماس"، إلى جانب تعرضهم للصدمة، جراء حوادث القتل الخطأ التي تعرض لها الجنود على أيدي زملائهم مرات عدة. وكشف المعهد، مطلع العام الحالي، عن صورة قاتمة لآثار السابع من أكتوبر الماضي، على الصحة العقلية والنفسية للإسرائيليين. ووفقاً للمجلس الوطني الإسرائيلي للصدمات، وتقرير "ماكينزي" الصادر عنه، قد يصاب ما بين 60 و80 ألف شخص بأعراض تخلف عقلي خطي ومستديم، بسبب الصدمة من الهجوم المفاجئ والحرب، كما سيصاب ما يصل إلى 550 ألف شخص بأمراض وأزمات نفسية متفاوتة.

واستعرض رئيس جمعية الصحة العقلية في المجتمع الإسرائيلي إيدو لوريا بيانات تتوقع أن يعاني ما يصل إلى 625 ألف شخص في إسرائيل من أضرار نفسية، نتيجة هجمات "حماس" والحرب التي أعقبتها على قطاع غزة. وفي حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم"، قال لوريا "هذه التداعيات النفسية والعقلية، تجري في إطار حدث فريد من نوعه وخصائصه، وهو هجوم ضخم، هذه حالة طوارئ نفسية مستمرة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة