تعد الثانوية العامة مرحلة انتقالية مهمة في حياة كل طالب فهي بوابته للدخول إلى الجامعة ثم الحياة المهنية، ويلعب الأهل دورًا هامًا في دعم ومساندة أبنائهم والعكس صحيح كذلك حيث يؤثر بعض الأهالي سلبًا على عزيمة أبنائهم خاصة ببعض الكلمات السامة، لذا تواصل اليوم السابع مع دكتور عبد العزيز آدم استشاري علم النفس السلوكي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية، لتحذيرأهالي طلاب الثانوية العامة من بعض الجُمل والكلمات السلبية .
كلمات سامة يجب حذفها من قاموس الأهالي
وقال الاستشاري النفسي في حديثه لـ اليوم السابع:" هناك بعض الرسائل الواجب تقديمها هامة للأسر التي لديها أبناء في الثانوية العامة، من المهم أولاً تجنب بعض العبارات التي قد تؤثر سلبًا على الأبناء وتحبطهم نفسياً وتمثل ضغط نفسي رهيب عليهم مثل:
"انت مش فاهم إن دي أهم مرحلة في حياتك؟" "مستقبلك كله متوقف على السنة دي." "أنت مش مذاكر كفاية." "لو ما نجحتش، هتضيع مجهودي وتعب السنين." "فلان جاب درجات أعلى منك." لازم تجيب مجموع عالي وإلا" "ما فيش وقت للراحة أو الهوايات." "أنا كنت متفوق في سنك، إيه اللي مخليك كده؟".
امتحانات
أثر الكلمات السامة على الأبناء
وتابع:" تعد هذه العبارات السلبية التي توجه إلى طلاب الثانوية العامة من المؤثرات السلبية بشكل كبير على صحتهم النفسية وسلوكهم الأكاديمي من بين الآثار النفسية التي قد تنتج عن هذه العبارات:
- اهتزاز الثقة بالنفس
عندما يسمع الطالب بشكل مستمر عبارات تقلل من قدراته أو مجهوداته، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ثقته بنفسه وشعوره بالعجز
- القلق والتوتر
العبارات السلبية تزيد من مستويات القلق والتوتر، مما يؤثر سلبًا على قدرة الطالب على التركيز والتحصيل الدراسي
- الميل إلى العزلة والانطواء
الطالب قد يميل إلى الانعزال والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية بسبب الشعور بالإحباط أو القلق من الفشل، نتيجة تكرار العبارات المحبطة
-الشعور بالحزن والاكتئاب
الضغط النفسي المستمر الناتج عن العبارات السلبية يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والحزن، مما يؤثر على الحالة النفسية بشكل عام
- الشعور بالأرق
القلق والتوتر الناتج عن العبارات السلبية يمكن أن يؤثر على نمط النوم، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم والأرق.
ويوضح الأثر النفسي للعبارات الإيجابية:"تعد العبارات التحفيزية والتشجيعية لها بالغ الأثر الإيجابي على طلاب الثانوية العامة، فالعبارات الإيجابية تساهم في تحسين الحالة المزاجية للطلاب، ما يجعلهم أكثر تفاؤلاً واستقرارًا نفسيًا كما أن تشجيع الطلاب والاعتراف بقدراتهم ومجهوداتهم يعزز ثقتهم بأنفسهم، ما يدفعهم لبذل المزيد من الجهد والتحصيل.
كما أن العبارات التحفيزية تساهم في تخفيف حدة القلق والتوتر المرتبط بالامتحانات والضغوط الدراسية، مما يحسن من أدائهم الأكاديمي كما أن البيئة الإيجابية والداعمة تشجع الطلاب على التفكير الإبداعي والابتكار، حيث يشعرون بالأمان والاستقرار النفسي مما يزيد من رغبتهم في النجاح وتحسين قدارتهم التحصيلية وتساعد العبارات المشجعة في تقوية العلاقة بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، مما يخلق بيئة داعمة ومحفزة تصل بهم لأعلى درجات النجاح الممكن طبقاً لقدراتهم ومدى استيعابهم.