كشفت صحيفة ديلى ميل البريطانية، أن ما يصل إلى نصف الركاب يتجنبون عمداً السفر على متن طائرات بوينج هذا الصيف، ويلجأون إلى الأدوات الرقمية لتجنب شراء التذاكر على رحلات بوينج.
وقال العديد من خبراء قطاع السفر، إن ما يصل إلى نصف العملاء يتجنبون الآن طائرات بوينج في أعقاب سلسلة من المشكلات المتعلقة بالسلامة.
أحد أكثر الحوادث المخيفة هو انفجار سدادة باب على متن طائرة بوينج 737 تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز على ارتفاع 16000 قدم في شهر يناير من هذا العام.
وقال آرون ساذرلاند، مؤسس إحدى شركات السفر، إن هناك تحولًا "ملحوظًا" في معنويات العملاء حول طائرات بوينج، وقال ساذرلاند: "في الأشهر الأخيرة، طلب ما يقرب من 50 بالمائة من عملائنا صراحةً تجنب طائرات بوينج للسفر المحلي والدولي".
وتابع: "على الرغم من أن شركات الطيران تقوم بانتظام بتبديل الطائرات لتحسين العمليات، إلا أن هذه التغييرات غالبًا ما تكون خارجة عن سيطرتنا كوكالة سفر، ومع ذلك، فقد لاحظنا اتجاهًا متزايدًا لدى الركاب الذين يقومون بفحص نوع الطائرة بدقة قبل رحلتهم"، واستمر :"إذا كانت طائرة بوينج، وخاصة 737 ماكس، فغالبًا ما نتلقى طلبات عاجلة لتعديل خطط السفر، حتى في اللحظة الأخيرة."
تعرضت نماذج متعددة من طائرات الركاب من طراز بوينج إلى انفجارات في الأبواب، وحرائق في المحرك في الجو.
كما أدى حادث تحطم طائرة إلى مقتل 346 شخصًا على متن رحلة طيران ليون إير رقم 610 في إندونيسيا عام 2018 ورحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 302 في مارس 2019 بالقرب من بلدة بيشوفتو.
وفي علامة على أن الصناعة تفقد الثقة، تلقت شركة بوينج طلبات لشراء أربع طائرات جديدة فقط في شهر مايو، وللشهر الثاني على التوالي، لم تتلق أي طلبيات لطائرتها الأكثر مبيعًا 737 ماكس.
ومن جهته قال مايك ويتاكر رئيس إدارة الطيران الفيدرالية في شهر مايو الماضي إن بوينج تواجه "طريقًا طويلًا" لمعالجة قضايا السلامة.
وفي أواخر فبراير، أعطى مدير إدارة الطيران الفيدرالية، مايك ويتاكر، لشركة بوينج 90 يومًا لتطوير خطة شاملة لمعالجة "مشكلات مراقبة الجودة النظامية" ومنعها من توسيع إنتاج 737 ماكس.
يقول ساذرلاند إن الركاب يشعرون بالقلق بشكل خاص من طائرة 737 ماكس التي لا تزال "تثير الخوف" بعد أن تم إيقاف الطائرة من قبل إدارة الطيران الفيدرالية لمدة 20 شهرًا حتى نوفمبر 2020 بعد حادثتي تحطم كبيرتين، وهى أطول فترة توقف على الإطلاق لطائرة أمريكية.
تمت إعادة اعتماد الطائرة من قبل إدارة الطيران الفيدرالية في ديسمبر 2020 - ولكن في أعقاب حادثة خطوط ألاسكا الجوية (التي شملت طائرة بوينج 737 ماكس 9)، أصبح العملاء حذرين.