أبواب الجحيم.. صحيفة إسبانية: اتساع حفرة باتاجيكا فى سيبيريا ينذر بالخطر ويثير الفزع

الخميس، 20 يونيو 2024 11:31 ص
أبواب الجحيم.. صحيفة إسبانية: اتساع حفرة باتاجيكا فى سيبيريا ينذر بالخطر ويثير الفزع ابواب الجحيم
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إن حفرة باتاجيكا المعروفة باسم " أبواب الجحيم " في منطقة فيرخويانسك في ياكوتيا في سيبيريا،  تنذر بالخطر وتثير حالة من الفزع ، حيث كشف باحثون من جامعة موسكو الحكومية أن الحفرة تتسع بشكل أسرع بكثير مما هو متوقع وتنمو بمعدل ينذر بالخطر .


وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين اكتشفوا أن هذا الثقب الموجود في التربة الصقيعية السيبيرية يتوسع بشكل أسرع بكثير من المتوقع، حيث يشغل حوالي مليون متر مكعب من مساحة السطح سنويًا.

ما هي حفرة باتاجيكا المعروفة باسم "أبواب الجحيم"؟
يعد باتاجيكا  أكبر منخفض حراري في العالم، ويقع على هضبة Yano-Oymyakon. بدأ تكوينها في ستينيات القرن العشرين بسبب إزالة الغابات، مما ترك مساحة كبيرة دون تغطية. أدى هذا التغيير إلى ذوبان التربة الصقيعية وغرق الأرض.
وقد أدت الفيضانات وفيضان الأنهار القريبة إلى تسريع العملية منذ ذلك الحين، مما تسبب في توسع الحفرة باستمرار، ولفهم تسارع وعواقب توسع الحفرة بشكل أفضل، أجرى العلماء دراسة شاملة. واستخدموا صور الأقمار الصناعية في أوقات مختلفة، وأجهزة الاستشعار عن بعد، والبيانات الميدانية والعينات التي تم جمعها من الموقع.


باستخدام هذه المعلومات، قاموا بإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للحوض، وتحليل تدفقات المياه الذائبة، وشرائح المواد، وتراجع الجدار، والعوامل الجيولوجية الأخرى، وأفاد ألكسندر كيزياكوف، المتخصص في قسم علم الكريوليت وعلم الجليد بجامعة موسكو الحكومية، أن أعلى معدل لتراجع التربة الصقيعية لوحظ على المنحدر الجنوبي لنهر باتاجاي.


وفي السنوات الأخيرة، تراوح تراجع الجدران العلوية بين 5 و15 مترا سنويا، مع زيادة في حجم الذوبان التراجعي بنحو مليون متر مكعب سنويا.

عواقب اتساع "أبواب الجحيم"


ويحذر الخبراء من أنه إذا استمر التوسع بهذا المعدل، فقد يتم ابتلاع مجتمع باتاجاي المجاور في الوادي بالكامل خلال العقدين المقبلين، ولن يؤثر هذا على نهر باتاجاي فحسب، بل سيؤثر أيضًا على نهر يانا، وهو رافد أكبر. وقد سجل الجيولوجيون بالفعل تغيرات في مستوى المياه وتآكل السواحل بسبب ذوبان الجليد.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي توسع الحفرة إلى إطلاق غازات الدفيئة التي كانت محاصرة في التربة الصقيعية لعدة قرون، وكانت درجات الحرارة في ياكوتيا أعلى من المعتاد بشكل مستمر، وقد يؤدي إطلاق آلاف الأطنان من الكربون العضوي إلى تسريع ظاهرة الانحباس الحراري العالمي.

ويتوقع العلماء أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة وتسارع معدلات الذوبان في السنوات المقبلة. ومع ذلك، فإن فوهة باتاجايكا لن تكون قادرة على التوسع إلى أجل غير مسمى؛ وسوف تواجه في النهاية صخرة أساسية في القاع، مما يحد من تعمقها ونموها الجانبي.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة