اكتشف علماء الآثار من معهد الآثار RAS لوحة بيزنطية منحوتة بشكل معقد من عظام الحيوانات، داخل الأسوار التاريخية لمدينة سوزدال فى روسيا، تبلغ أبعاد اللوحة المربعة 45 × 46 ملم وتتميز بصورة منحوتة لمحارب شبه عارٍ يحمل سيفًا ودرعًا، يتضمن التصوير التفصيلي ملامح وجه مصنوعا بدقة، وفقا لما نشره موقع"heritagedaily".
وأشار علماء الآثار إلى أن اللوحة عبارة عن طبقة زخرفية من تابوت صنعه حرفيون في تشيرسونيسوس أو القسطنطينية خلال الفترة البيزنطية، كانت هذه الصناديق شائعة في الفترة من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر وكانت تتميز بلوحات صغيرة مثبتة باستخدام مسامير أو دبابيس عظمية.
في البداية كانت تراكبات اللوحة مصنوعة من مواد نادرة مثل العاج، لكن منذ القرن الثاني عشر تحول التقليد إلى استخدام العظام من الحيوانات الأليفة أو البرية.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن معهد الآثار RAS، تعد اللوحات العظمية من الصناديق المزينة بنقوش فنية بارزة اكتشافًا نادرًا وقيمًا للغاية في أراضي روس القديمة.
تم اكتشاف اللوحة بين بقايا المساكن التاريخية من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر، إلى جانب الصلبان الحجرية، وEncolpion (ميدالية يرتديها الأساقفة الأرثوذكس والكاثوليكيون الشرقيون)، وإناء زجاجي به طلاء بالمينا، ومفتاح حديدي، ومفتاح، أختام من نوع Drahičyn من منطقة بريست في بيلاروسيا.
وقال معهد الآثار: "يشير الاكتشاف إلى أن سكان سوزدال في العصور الوسطى لم يعتنقوا النظرة المسيحية التقليدية وعناصر الثقافة المادية فحسب، بل تعرضوا أيضًا للصور والأساطير القديمة من خلال مثل هذه الأشياء، التي كانت جزءًا لا يتجزأ من الفن البيزنطي".
لوحة بيزنطية من العصور الوسطى