كشفت شرطة لاس فيجاس، بالولايات المتحدة الأمريكية، العثور على هيكل غامض على شكل عمود برّاق، بعد أن تم رصده وهو يتلألأ في سلسلة جبال نائية.
وعثر أعضاء وحدة البحث والإنقاذ، على العمود البرّاق، بالقرب من غاس بيك في محمية الحياة البرية الوطنية الصحراوية في ولاية نيفادا الأمريكية، مشيرين إلى أنهم ليس لديهم أي فكرة عن مصدر العمود أو سبب وضعه في المكان، وقالت الشرطة الأمريكية إن رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد يساهموا في معرفة ماهية هذا اللغز، وفقا لموقع "سكاى نيوز" عربية.
العمود الغريب فى صحراء نيفادا
وقالت الشرطة: "تحدث الكثير من الأشياء الغريبة عندما يذهب الناس للمشي لمسافات طويلة مثل عدم الاستعداد للطقس، أو عدم إحضار ما يكفي من الماء، ولكن ماذا عن هذا الشيء؟"، وكان العام 2020 قد شهد رصد العديد من الأعمدة البراقة الغامضة، أشهرها ما وجد في ولاية يوتا، وكان هيكلا بارتفاع 12 قدما.
كما تم رصد أعمدة براقة غامضة، أيضا في رومانيا ووسط كاليفورنيا وفي شارع فريمونت الشهير في وسط لاس فيجاس، وفي مارس الماضى، ظهرت أيضا كتلة طولها 10 أقدام على أحد التلال في جنوب شرق ويلز.
العمود الغريب
وفى سياق آخر، اكتشف علماء الفلك - فى وقت سابق - المئات من الهياكل الغريبة الشبيهة بالخيوط في مركز مجرتنا، والتي ربما تتبع المسار العنيف لثقب أسود قديم ، وفقا لتقرير RT.
ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في يونيو، في مجلة The Astrophysical Journal Letters، يبلغ طول كل من هذه "الخيوط" التي لم تكن معروفة سابقا ما بين 5 و10 سنوات ضوئية - وهي المسافة بين الشمس وبلوتو بآلاف المرات - ولكنها مرئية فقط في
موجات الراديو، ما يعني أن من المحتمل أن تكون الهياكل قد تم إنشاؤها بواسطة رشقات نارية من جزيئات عالية الطاقة غير مرئية للعين المجردة.
وتقع الهياكل الشاسعة في منتصف مجرتنا
درب التبانة وتشير إلى الثقب الأسود الهائل المركزي لمجرتنا. ويقول العلماء إن هناك المئات منها، يبلغ طول كل منها من 5 إلى 10 سنوات ضوئية، وأنها قد تكون ندوبا غير ملتئمة لثقب أسود قديم عالي الطاقة مزق الغيوم الغازية المحيطة.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي فرهاد يوسف زاده، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة نورث وسترن في إلينوي: "لقد كانت مفاجأة أن نجد فجأة مجموعة جديدة من الهياكل التي يبدو أنها موجهة في اتجاه الثقب الأسود، لقد صدمت حقا عندما رأيتها وكان علينا القيام بالكثير من العمل لإثبات أننا لم نخدع أنفسنا، ووجدنا أن هذه الخيوط ليست عشوائية ولكن يبدو أنها مرتبطة بتدفق ثقبنا الأسود".
وتابع من خلال دراستها، يمكن معرفة المزيد عن اتجاه قرص الدوران والتراكم للثقب الأسود. إنه أمر مُرض عندما يجد المرء نظاما في وسط حقل فوضوي لنواة مجرتنا".
ولا يوجد لدى العلماء تفسير مؤكد لمصدر هذه الهياكل، وما يزال الكثير عن وجودها لغزا. لكن أحد التفسيرات المحتملة هو أنه تم طردها بعد بعض الأنشطة قبل بضعة ملايين من السنين.
وفي أوائل الثمانينيات، وجد الأستاذ يوسف زاده مجموعة من الخيوط العملاقة الأحادية البعد معلقة عبر مجرتنا، بالقرب من منطقة الرامي أ* (Sagittarius A*)، الثقب الأسود في قلب مجرة درب التبانة، وهو وحش كوني تزيد كتلته عن 4 ملايين شمس. وكانت الخيوط الجديدة غير مكتشفة من قبل، وهي أقصر بكثير وتنتشر من الثقب الأسود.
والهياكل المكتشفة حديثا أقصر بكثير من نظيراتها العمودية المكتشفة سابقا، وهناك عدد أقل بكثير منها. وعلى الرغم من هذه الاختلافات، يعتقد العلماء أن الهياكل المكتشفة حديثا نشأت عن ثوران مماثل للطاقة من الثقب الأسود المركزي لمجرتنا والذي ربما حدث قبل نحو 6 ملايين سنة، كما قدر الفريق،
واختتم يوسف زاده بأنه يجب على فريقه إجراء ملاحظات راديو جديدة لمعرفة المزيد وبشكل أدق عن الحياة الماضية العنيفة للوحش فى مركز مجرتنا.