بعد مرور خمس سنوات على الحريق الذي دمر كاتدرائية نوتردام، تعود الكاتدرائية من جديد ، بعد أن تم تنفيذ آخر أعمال الترميم لتستعيد بريقها الذهبى والأرضيات الرخامية ويضئ الجزء الداخلى من النصب التذكارى في باريس بالضوء مرة آخرى.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أنه تم ترميم عوارض السقف المغطاة بالرصاص ، وتم وضع عمال الأسقف آخر الزخارف الزهرية للأسطح، وهي هياكل منحوتة مهيبة وثقيلة للغاية يجب تعديلها حسب المليمتر.
كما تم للتو تركيب التماثيل التي تحيط بها والتي يطلق عليها، الكيميرا والغرغول، كما يتم طلاء البرج، حيث من المقرر أن يتم فتح الكاتدرائية للجمهور في ديسمبر القادم.
كانت آثار استبدال جزء من النوافذ الزجاجية الملونة بأخرى، جدلا واسعا، حيث أنه من بين الأشياء التي لم تتأثر بالحريق الذى دمر الكاتدرائية منذ 5 سنوات كان النوافذ الزجاجية الملونة التي صممها المهندس المعماري فيوليت لو دوك، والتي أصبحت الآن موضع جدل، بعد خمس سنوات من أعمال إعادة الإعمار، حيث تم إستبدالها بأخرى حديثة.
وتم بالفعل رفع سهم النصب التذكاري الذي يبلغ ارتفاعه 93 مترًا، كما أن أعمال إعادة التأهيل، التي تم تنفيذها وفقًا لتقنيات العصور الوسطى، متقدمة جدًا ووفقًا للجدول الزمني المخطط له.
وكانت وزيرة الثقافة رشيدة داتي قد أعلنت قبل بضعة أسابيع عن فتح مسابقة لاختيار الحرفيين المسؤولين عن تصميم ونحت هذه النوافذ الزجاجية الملونة الجديدة التي ستوضع في ستة من المصليات السبع في الجزء الجنوبي لكاتدرائية نوتردام، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو من أطلق فكرة تغييرها إلى أخرى أكثر حداثة، وذلك بناء على طلب الأبرشية، ولقد فعل ذلك خلال زيارة للأعمال في ديسمبر 2023.
وسيتم الإعلان عن الفنانين الفائزين في المسابقة في نوفمبر، وسيتم عرض نماذج أولية لأعمالهم في الكاتدرائية عند افتتاحها للجمهور وسيتم استبدالها في عام 2026، وسيتم عرض النوافذ الزجاجية القديمة في المتحف الجديد الذي سيقام في الأشهر المقبلة.