اكتشف علماء الآثار مقبرة رومانية ضخمة تحتوى على أكثر من 250 مقبرة للأطفال الرضع، وتم اكتشاف المقبرة القديمة فى ساحة ماريشال لوكلير - وهى ساحة فى المركز التاريخى لمدينة أوكسير، وهى مدينة فى فرنسا - خلال الحفريات التى أجراها المعهد الوطنى الفرنسى للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP)، وفقا لما نشره موقع newsweek.
وقالت عالمة الآثار كارول فوسوريه، من المعهد الوطني الفرنسي للآثار الوقائية البحوث (INRAP)، إنه تم العثور على بقايا أكثر من 250 طفلًا في المقبرة، التي يُعتقد أنها استخدمت بين القرنين الأول والثالث الميلاديين، عندما كان الموقع على حافة مدينة أوتيسيودورو الرومانية، كان عمر معظم الأطفال أقل من عام واحد وقت الوفاة، ولكن تم أيضًا التعرف على بقايا الأطفال المولودين أمواتا والأطفال الذين تم إجهاضهم.
وقد تم دفن معظم الأطفال في وضع الجنين، على الرغم من وضع بعضهم على ظهورهم، وكانت لؤلؤة وعملة ومغزل وكوب خزفي مصغر من بين المقتنيات الجنائزية القليلة التي تم العثور عليها.
وقالت فوسورييه: على وجه الخصوص، تُظهر المقبرة مجموعة كبيرة ومتنوعة من حاويات الجثث، والتي يبدو أنها توضح الخيارات الفردية والعائلية، تشتمل الحاويات على توابيت خشبية، وأواني خزفية، ومنسوجات، وشظايا أمفورا.
وأضافت: "كما تظهر بعض المقابر تعقيدا كبيرا في طريقة بنائها"، وربما يكون بعضها قد دمر مقابر سابقة، وهو أمر غير طبيعي وفقا للعادات الرومانية.
وأوضح الباحثون أن المقابر في بلاد الغال القديمة عادة ما تخصص منطقة دفن فيها الأطفال الصغار، وبالتالي فإن موقع الدفن هذا ربما كان يقع على حافة مقبرة أكبر.
كانت الأراضي التي أصبحت الآن فرنسا جزءًا من بلاد الغال، وهو الاسم الذي أطلقه الرومان على منطقة في أوروبا الغربية يسكنها شعب سلتيك يُعرف باسم الغال أصبحت هذه المنطقة تحت السيطرة الرومانية في الجزء الأخير من الألفية الأولى قبل الميلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة