يعتبر الكاهن حجر الأساس فى بنيان الخدمة الكنسية الأرثوذكسية، ومن تحت يديه يقدم للكنيسة كل كوادر الخدمة مثل الشماس والكاهن وزوجة الكاهن والراهب والراهبة والمكرس والمكرسة والخادم والخادمة والأسقف والبطريرك، ويقوم بالخدمات الرعوية والطقسية والكنسية من تعليم ودراسة وممارسة أسرار، كما أنه يصير أب اعتراف لكثيرين كمرشد ورفيق للجهاد الروحى والنمو الروحى للإنسان.
وتنص لائحة اختيار الكهنة على شروط معينة لابد أن تتوافر في كل مرشح أهمها حسن السير والسلوك وألا يكون قد أدين من قبل المجلس الإكليريكي للكنيسة من قبل، ولم يسبق اتهامه جنائيا في أية قضية وألا يزيد عمره عن 50 عاما وألا يقل عن 30 عاما وأن تحصل الكنيسة على إقرار من زوجة المرشح بموافقتها على اتجاهه للخدمة ككاهن وأن يكون مضى على هذا الزواج سنة ميلادية كاملة، وإقرار من المرشح ألا يمتهن عمل أخر غير الخدمة الكنسية، وأن يكون حاصلا على مؤهل عالي، وأن يكون درس في أحد الكليات أو المعاهد الكنسية ويمكن استثناء بعض المرشحين من هذا الشرط، وأن يكون خدم في الكنيسة المرشح لها مدة لا تقل عن 6 أشهر
بعد استيفاء هذه الشروط، يدخل المرشح في الإجراءات الرسمية والتي تنص على ضرورة الرجوع للرئاسة الدينية ويعنى البابا تواضروس ثم يتم الترشيح من قبل الآباء كهنة الكنيسة بالأغلبية بخطاب موجه للرئاسة الدينية، و أخذ موافقة أعضاء مجلس الكنيسة بالأغلبية بخطاب موجه للرئاسة الدينية، ثم يتم تقييم المرشحين للكهنوت من قبل لجنة تسمى (لجنة تقييم المرشحين) وهي لجنة يشكلها الأب الأسقف من سبعة آباء كهنة يمثلون أجيالا مختلفة من عقود عمرية مختلفة ويمثلون مناطق جغرافية مختلفة من الإيبارشية وتكون لهم خبرات في مجالات متنوعة (كتابية – لاهوتية – ثقافية... إلخ)، وفي حال إذا كان أحد المرشحين تربطه صلة قرابة (حتى الدرجة الثالثة) بأحد أعضاء اللجنة أو كان المرشح من بين خدام الكنيسة التي يخدم بها عضو في اللجنة، أو كان عضو اللجنة أب اعتراف أحد المرشحين، يجب أن يتنحى هذا العضو عن التقييم
