واصل المرشحون الستة فى سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة فى إيران التراشق وتبادل الاتهامات فيما بينهم، والهجوم على رؤساء البلاد السابقين، وذلك فى المناظرة الثانية التى عقدت مساء الخميس، وشملت موضوعات اجتماعية واقتصادية، وسيطرت عليها القضية النووية والفقر المنتشر فى البلاد.
المرشح المحافظ أمير حسين قاضى زاده هاحم حكومة الرؤساء أحمدى نجاد وروحانى، كما تحدث عن الفقر الذى وصل إليه الإيرانيون وقال "نعانى من مشاكل اقتصادية كبيرة أدت لانكماش موائد الشعب الإيرانى، انقطاع الكهرباء فى الصيف والغاز فى الشتاء زاد الطين بلة، ولم نشهد الرخاء الاقتصادى فى المجتمع، معظم الشعب الإيرانى يعانى من وضع اقتصادى بائس".
وتابع 30٪ من المجتمع الإيراني لديهم دخل أقل من 12 مليونًا وهم بحاجة إلى المساعدة، وفي بعض الأسر لا يوجد حتى عامل واحد، والبعض الآخر ليس لديه وظيفة فعالة، ولذلك فإن الإجراء الأساسي هو تطوير فرص العمل وتوظيف فرد واحد على الأقل من أفراد الأسرة وتحسين وضع المرتبات للشركات.
لدينا خطتان رئيسيتان: الأولى هي نقل الأصول المملوكة للحكومة ولكنها للشعب في الاساس، مثل الشركات والأسهم والأراضي، إلى الناس أنفسهم، ومن ثم إصلاح آليات الدعم، والتي لم تتم بشكل كامل.
من جانبه قال محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي، إن جزءًا كبيرًا من عائلاتنا تعيش حياة صعبة، وتقع على عاتق الرئيس القادم ضمان حل هذه المشكلات، الحفاظ على القوة الشرائية للأسرة هو مسؤولية مباشرة على الرئيس.
وبشأن التفاوض مع الغرب، قال قاليباف: "أوافق على إجراء مفاوضات مع الغرب، فالتفاوض أسلوب من أساليب النضال، وأرى أن العقوبات ليست أوارقا ممزقة، وأضرت بالبلاد.. لكننا نطبق الاتفاق النووى الآن من جانب واحد".
وقال قاليباف: "لقد كانت أمريكا عدواً للشعب الإيراني قبل الثورة وبعدها.. أظهرت أمريكا أنها كانت دائما عدوا لبلادنا، دعونا نؤكد أننا نتفاوض مع العدو وليس مع شخص يرغب فى معاملتك على قدم المساواة والإنصاف.. لقد وثقتم فى ترامب لكنه انسحب من الاتفاق النووى، وأنتم تفعلون كل شيء من جانب واحد".
ولفت إلى العقوبات على بلاده قائلا: "علينا أيضًا أن نتابع رفع العقوبات، وقلت إنني لن أتردد في الذهاب إلى أي مكان والتفاوض في أي مكان لحل مشكلة العقوبات".
وبشأن النظام الصحي، قال قيباف، بعض قضايانا لم تُحل منذ البداية حتى الآن؛ على سبيل المثال، كان الحليب المجفف مصدر قلق خلال فترة الحرب العراقية الايرانية؛ إنه أمر مقلق حتى الآن، في النظام الصحي. خلال 20 عامًا، سيتضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ثلاث مرات، ويجب البحث عن حل الآن.
أما المرشح المحافظ، مصطفى بورمحمدى، وزير الداخلية السابق، هاجم قاليباف، قائلا ربما 100% مشاكلنتا من القضية النووية.. السيد قاليباف كان لاربع سنوات رئيسا للمجلس ماذا فعلت للاتفاق النووى ماذا فعلت للدعم الحكومة والعقوبات؟"
وأكد على أن الدعم الحكومي يجب ان يوزع على الشعب بعدالة، هناك الأسر الفقيرة لم تحصل عليه، وأكد لم تتم مراعاة العدالة وأدى ذلك إلى إثراء فئة قليلة من المواطنين وإفقار الطبقات الدنيا.وقال "الواقع سلبى، الفقر يزداد يوما بعد يوم وخط الفقر يزداد سوءا".
اما عمدة طهران على رضا زاكانى، وسع هجومه على الرئيس الإصلاحى السابق حسن روحانى، قائلا "لقد دمرت فترة الثماني سنوات السوداء لروحاني البلاد، وثلاث سنوات من حكومة السيد رئيسي أفضل من تلك السنوات الثماني".
واعتبر زاكانى أن رئيسي كان أكثر فعالية"، وقال "روحانى وعد بحل المشاكل الاقتصادية فى 100 يوم والايام مضت ولم تحل.. قال سنحارب الفساد، لكن عندما أرادوا استدعاء شقيقه آنذاك قال إنه سيعلن الحرب!.. لم يكن لهذا البلد رئيس في حكومة السيد روحاني لمدة 8 سنوات".
واختتم حديثه بمهاجمة المرشح الاصلاحي بزشكيان قائلا "يسلك بزشكيان نفس المسار الذي سلكته حكومة روحاني".
وبشأن النظام الصحي قال زكاني: سنقدم العلاج المجاني للنساء الحوامل والأطفال دون سن 7 سنوات
بدوره أكد المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، على ان الفقراء ازدادوا فقرا والاغنياء ازدادو ثراءا فى البلاد.. الاثرياء ينعمون بالوقود المدعم اكثر من الفقراء...الدعم يجب أن يستهدف ويمنح للشرائح الدخل المتدني، ولا يسمح للشرائح الدخل العالي بالحصول على المزيد.
وأكد "يجب علينا أولا أن تكون لدينا لغة مشتركة ورؤية مشتركة. الاختلافات تجعلنا نفقد الهدف، وعلينا أن ننح الخلافات جانبا.. ينبغي استهداف الموارد التي توزعها الحكومة.
ولفت إلى أن التضخم يفرض ضغوطاً على الفئات ذات الدخل المتدني والسيطرة على التضخم وتحسين النمو الاقتصادي من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، وإلا فإنه سيؤدي إلى إفقار الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة