نجحت الدولة المصرية خلال 11 عام، فى ترسيخ ركائز رئيسية للجمهورية الجديدة، فكانت ثورة 30 يونيو نواة الانطلاق لتحول جذري في مسيرة ترسيخ دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث أكد سياسيون أن الدولة عملت على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لأول مرة وترسيخ التعددية السياسية من خلال شواهد عدة تكللت بالحوار الوطني وتفعيل دور المجتمع المدني وإتاحة مناخ ديمقراطية لاستحقاقات انتخابية تنافسية، وغيرها من الإجراءات والخطوات التي أكدت حرص القيادة السياسية على المضي قدما نحو تأكيد مسار حقوق الإنسان.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المصرية نجحت في بناء خطوات للشراكة تحت مسمى الوطن يتسع للجميع، وترسيخ فكرة المشاركة السياسية للعمل على بناء دولة المؤسسات، لافتا إلى أن الاستحقاقات السياسية مضت ف إطارها ولم تنقطع بصورة كبيرة وبالتالي نجحت الدولة خلال 11 عام في بناء دولة المؤسسات والشراكات، والتأكيد على فكرة الدولة الوطنية.
وأضاف في تصريح لـ"اليوم السابع" بالتزامن مع قرب حلول ذكرى ثورة 30 يونيو أن الدولة عملت على الاهتمام بالمواطن وترسيخ فكرة التعددية والديمقراطية ونظام الحكم السياسي خلال السنوات الماضية من عمر الثورة المجيدة، باستكمال المشهد السياسي بمؤسسات الدولة مما أحدث نوع من الاستقرار وهو ما مكن الدولة في تحقيق إنجازاتها.
ونوه بأن الدولة نجحت بمهارة من خلال ترسيخ فكرة التعددية من خلال تفعيل دور الاحزاب السياسية ودور المجتمع المدني، وتجلى ذلك في الحوار الوطني والتحالف الوطني وغيرها من المشاهد التي تثبت ذلك، كما أن المواطن أصبح لديه إدراك بما يجري من حوله والتفاعل مع الحياة السياسية، قائلا" خلال 11 عام نجحت مصر في بناء تجربة ديمقراطية سياسية تعددية وليبرالية".
ثورة 30 يونيو نقطة تحول فارقة نحو بناء الإنسان وترسيخ المشاركة السياسية في مصر
وفي السياق ذاته يقول اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر إن ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول فارقة، في تاريخ مصر حيث عبرت عن إرادة شعبية عارمة لاستعادة الدولة المصرية وبناء مستقبل أفضل لجميع أبنائها، مشيرا إلى النجاحات التي حققتها ثورة 30 يونيو في مجال بناء الإنسان وترسيخ المشاركة السياسية هي دليل على قدرة الدولة على تحقيق تغيير حقيقي و مستدام وبفضل هذه الجهود، أصبحت مصر اليوم أكثر استقرارا وقوة، وقادرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مشرق لأبنائها.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريح لـ"اليوم السابع" إلي أنه منذ ثورة 30 يونيو وضعت الدولة المصرية على رأس أولوياتها الاهتمام ببناء الإنسان المصري على جميع المستويات و أدركت القيادة السياسية أن الاستثمار في البشر هو أساس أي نهضة حقيقية ومستدامة ومن هنا، جاءت العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز التعليم، وتطوير الرعاية الصحية، والنهوض بالثقافة والرياضة بهدف تخريج جيل جديد قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الدولة نجحت خلال 11 عام في التحول لمفهوم بناء الإنسان حيث شهد قطاع الصحة تطورا ملحوظا من خلال بناء المستشفيات وتحديث البنية التحتية الصحية، بالإضافة إلى إطلاق حملات طبية تهدف إلى مكافحة الأمراض المزمنة وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين كما تم دعم الفنون والثقافة بشكل كبير، من خلال إقامة المهرجانات الثقافية والفنية، وتشجيع الرياضة بمختلف أنواعها و هذا الدعم ساهم في بناء شخصية متكاملة للمواطن المصري، تجمع بين الثقافة واللياقة البدنية.
وتابع أستاذ العلوم السياسية على الصعيد السياسي، كانت ثورة 30 يونيو محطة مهمة لترسيخ مبادئ الديمقراطية والمشاركة السياسية للمواطن المصري لأن الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال مشاركة فعالة للمواطنين في صنع القرار وقد انعكس هذا الفهم في العديد من الإجراءات والسياسات التي تم تبنيها لتعزيز حقوق المواطنين وحرياتهم، وضمان فصل السلطات، وتحقيق التوازن بين المؤسسات المختلفة كما حرصت الدولة على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وشفافة، مما أتاح الفرصة للمواطنين لاختيار ممثليهم بحرية وهذا النهج عزز من الثقة في العملية الديمقراطية ومؤسسات الدولة، علاوة على تجربة الحوار الوطني والتي جرت لأول مرة في تاريخ مصر بهذا الشكل المؤسسي والفعال.
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن ثورة 30 يونيو فتحت المجال أمام الشباب والمرأة للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية، من خلال تقديم الدعم لهم في الانتخابات، و تعيينهم في مناصب قيادية، وتشجيعهم على الانخراط في الأحزاب السياسية والحركات المجتمعية كما تم دعم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لتعزيز دورها في مراقبة الأداء الحكومي والمساهمة في صياغة السياسات العامة .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية ثورة 30 يونيو وضعت اللبنة الأساسية للجمهورية الجديدة، وتحقيق الاستقرار وسط ظروف إقليمية مضطربة مشيرا إلى أنه في نفس الوقت شهدت مصر طفرة تنموية -غير مسبوقة- بعد القضاء علي الإرهاب ووصلت إلي مرحلة كبيرة من التطور في شتى المجالات من خلال إرادة صادقة ومخلصة وضعت نصب أعينها مصلحة الوطن، ليكتب لمصر ميلاد جديد، وعهد لا يعرف إلا البناء والتنمية والإصلاح.
ثورة 30 يونيو فتحت آفاق جديدة للشعب المصرى
وبدوره قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن ثورة 30 يونيو ساهمت في فتح آفاق جديدة أمام الدولة المصرية والشعب المصري المُحمل بالآمال والطموحات، وكانت بمثابة الخلاص من حكم الجماعة الإرهابية، ورفض المخطط الإرهابى الذى كانت الجماعة الإرهابية ترسمه للدولة المصرية.
وأكد هندى، أن ثورة 30 يونيو كان لها دور كبير فى تحويل حلم المصريين لواقع ملموس رغم ما واجهته مصر من تداعيات اقتصادية نتيجة الأزمات الدولية والإقليمية، لكنها نجحت في عبورها لتعطى للعالم درسا جديدا على قدرة المصري على تحويل المحنة إلى منحة، حيث تعرضت الدولة المصرية لمخططات ضخمة أُنفقت عليها مليارات الدولارات من أجل اسقاطها لكنها نجحت في القضاء على الإرهاب في سيناء والذي شكل الخطر الأكبر بعد اندلاع ثورة 30 يونيو.
وأشار النائب عمرو هندى، إلى أن المصريين نجحوا فى استعادة الدولة المصرية، وأن قوة الدولة المصرية و بقائها متماسكة كان حامي رئيسي للمجتمع المصري من الانزلاق في مسارات الفشل والفوضى التي غلبت على دول الجوار خلال الفترة الراهنة، مشددا أن مصر لم يعد بها أي مليشيات لها أطماع توسعية تهدد استقرارها، وهذا يعود إلى أن الشعب المصرى نسيج واحد طوال الوقت ولم ولم تنجح أي محاولات النيل من هذه الوحدة واللُحمة الوطنية.
ثورة 30 يونيو حافظت على الدولة المصرية ومؤسساتها
فيما يقول النائب زكي عباس، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو ساهمت في الحفاظ على الدولة المصرية ومؤسساتها وحققت الاستقرار والتنمية في مصر.
وأوضح عباس، في تصريحات له، أن ثورة يونيو أن تعد ثورة التغيير ساهمت في بناء دولة حديثة وعصرية وفقاً لأفضل المعايير العالمية لتتمكن من فرض نفسها على خريطة التطور التي يشهدها العالم.
وأضاف عضو مجلي النواب، أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في البناء والتعمير وإطلاق عدد ضخم من المشروعات القومية في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكد النائب زكي عباس، أن ثورة 30 يونيو ساهمت في فتح آفاق جديدة أمام الدولة المصرية والشعب المصري المُحمل بالآمال والطموحات، وتحويلها إلى واقع ملموس رغم ما واجهته مصر من تداعيات اقتصادية نتيجة الأزمات الدولية والإقليمية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن ثورة 30 يونيو نجحت في القضاء على الإرهاب في سيناء والذي شكل الخطر الأكبر باعتباره أحد أدوات أهل الشر لكسر إرادتها ومعاقبة شعبها على اختياراتهم.
وتابع النائب زكي عباس، أن مصر ستظل بخير وستتغلب وتنتصر على جميع التحديات والمشكلات التى تواجهها بفضل وحده شعبها العظيم ووقوفه يدا واحدة خلف قيادته الحكيمة ومع جميع مؤسسات الدولة.
واختتم عضو مجلس النواب تصريحاته بأن ذكرى 30 يونيو تذكر كل مصري بواجبه أمام وطنه، وكيف كانت كلمة المصريين هي المسموعة والتى حسمت مصير هذا الوطن، لافتة إلى أن الجماعة إرهابية اعتادت على ممارسة الكثير من الجرائم والمخططات بهدف تحقيق أغراض ومصالح الجماعة دون وضع أي اعتبارات لمصلحة الوطن.