بذلت الدولة المصرية جهودا ضخمة خلال الشهور الماضية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تحركت الدولة المصرية على عدة مستويات، فقد تحركت سياسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وإنسانيا لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بالكميات التي تسمح بالوفاء باحتياجات أهالي غزة الذين يواجهون مجاعة، فضلا عن اتباع المسارات القانونية من أجل معاقبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية.
ضرورة تحرك المجتمع الدولى لوقف آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة
وفي هذا السياق أكد عدد من أعضاء مجلس النواب بغرفتيه النواب والشيوخ على أهمية الجهود التي تقوم بها مصر من أجل إنهاء هذه الحرب وتخفيف معاناة الفلسطينيين.
من جانبه قال النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس البرلمان العربي، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تبذل جهودا كبيرة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أول من حذر من تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.
ودعا "عابد" المجتمع الدولى للتحرك من أجل وقف ألة الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم الاتجاه العالمي للاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره الطريق الوحيد للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وحماية حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وأشار نائب رئيس البرلمان العربي، إلى أن مصر موقفها ثابت منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر وطالبت مرارا وتكرارا بحل القضية الفلسطينية لوقف نزيف الدماء وحتى لا تتسع دائرة الصراع الإقليمي.
ضرورة توفير مسار أمن لدخول المساعدات إلى قطاع غزة
وبدوره أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الجهود المصرية المبذولة من أجل التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، يعكس حرص الدولة المصرية على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن مصر تؤمن بأنه لا سبيل لإنهاء هذا الصراع إلى من خلال مائدة التفاوض.
وقال "محسب"، إنه من الضروري أن يخرج الفلسطينيون من هذه الأزمة إلى مفاوضات جادة من أجل التوصل لحل جذري شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحفظ حق كل فلسطيني في أن يعيش في دولته المستقلة، ويتمتع بحقوقه كباقي شعوب العالم، وهو المحور الذي تعمل عليه الدولة المصرية بكل جدية من أجل خلق رأي عام عالمي مؤيد لقيام دولة فلسطين المستقلة.
وأشار عضو مجلس النواب إلى الجهود المصرية المبذولة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مشددا علي ضرورة توفير مسار أمن لدخول المساعدات لمواجهة شبح الجوع الذي بات يهدد القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة، كذلك توفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية بالقطاع، واستمرار ملاحقة إسرائيل على جرائمها فى المحافل الإقليمية والدولية، وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والإنساني.
الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة تستهدف حقن الدماء وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني
كما ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، الجهود المبذولة من جانب أجهزة الدولة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الفوري والدائم لاطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ، واتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن بين الجانبين، ووقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وقال "الجندي"، إن الدولة المصرية تستهدف بشكل أساسي حقن الدم الفلسطيني، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الأن، ويعيش ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة في ظل الحصار المفروض علية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالحجم الذي يلبي احتياجات المواطنين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في إنهاء معناة الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة حقيقية من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك واضح للقانون الدولي والإنساني، مشددا أنه لا سبيل لاستقرار الشرق الأوسط إلا بتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للمقررات الأممية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة