يصادف اليوم الذكرى الـ38 للهدف التاريخي الذي أحرزه لاعب كرة القدم الأرجنتيني الشهير دييجو مارادونا باليد في مرمى إنجلترا أثناء مباراة ربع النهائي من كأس العالم في المكسيك 1986، والتى فازت بها الأرجنتين 2 مقابل هدف، قبل أن تمضي وتحقق لقبها العالمي الثاني ضد ألمانيا في النهائي.
الحكم التونسي السابق علي بن ناصر، هو الذي أدار المباراة الشهيرة بين منتخبي الأرجنتين وإنجلترا 1986، والذي احتسب هدفا للنجم الراحل دييجو مارادونا من لمسة يد أثارت الجدل حتى يومنا هذا، وأكد بعدها أنه لا يتحمل مسؤولية احتساب الهدف غير الصحيح.
مبررات بن ناصر لإحتساب الهدف المثير للجدل
وقال بن ناصر، في تصريحات تليفزيونية يعود تاريخها إلى 2020: "عندما هزت كرة مارادونا الشباك كان لدي شك أن الهدف غير صحيح، فنظرت على الفور لحكم الراية وكان بلغاري الجنسية وأنا عائد في طريقي لمنتصف الملعب، فوجدته يتجه معي نحو دائرة المنتصف اعترافا منه بصحة الهدف، فأخذت برأيه على الفور".
وأكد بن ناصر أن وقت هذا الهدف، كانت التعليمات واضحة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وصارمة بأن حكم الساحة إذا وجد زميله حكم الراية في موقف أفضل منه في الرؤية يأخذ برأيه مباشرة وبشكل إجباري.
وأضاف: "على الرغم من خطأ هدف مارادونا، لكنني أتممت المباراة بأفضل صورة، وساهمت بصفة فنية في الهدف الثاني فعندما تحكم مباراة لمارادونا لا يمكن أن تغمض عين، لأن المدافعين حاولوا إسقاطه أكثر من مرة، لكنني كنت أمنحه الفرصة حتى تمكن من هز الشباك والتسجيل في المرمى، الهدف الثاني الذي أصبح أفضل هدف في تاريخ كأس العالم، وتم اختياره كهدف القرن".
وأشار بن ناصر إلى أن مدرب إنجلترا بعد المباراة وجه اللوم إلى حكم الراية، وأكد أن هذا دوره وليس عليّ شخصيا كحكم للساحة، وأنا أدرت المباراة بأفضل صورة وحصلت على تقييم 9.4 درجة في هذه المباراة.
بن ناصر مع مارادونا وجهًا لوجه
وتابع بن ناصر: "كان لي لقاء مع مارادونا في تونس.. بعدما طلب زيارتي واستقبلته في بيتي، وتحدثنا عن واقعة تسجيل الهدف بيده، وعندما سأله الحضور خلال اللقاء لماذا سجلت الهدف بيدك رغم موهبتك الكبيرة وعدم حاجتك لأي وسائل مساعدة للتسجيل، فرد بكل بساطة قائلا (كنت أريد أن أنتصر على الإنجليز بكل الطرق.. ثم قام برفع يدي وقام بتقبيلها)".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة