نشاهد اليوم لوحة "زهر اللوز" لـ فنسنت فان جوخ، وللوهلة الأولى، يرى المشاهد متاهة نمت بشكل طبيعى فى اللوحة، وهي جُزء من مَجموعة منَ اللوحات التي رَسَمها الفَنان بَينَ عامي 1888 و1890 في آرل وسان ريمى لأشجار اللوز المُزهرة.
كانَ للأشجار المُزهرة مَكانة خاصة لفان جوخ، كانوا يُمثلون لَه تَجسيد للصَحوة والأمل، لقد استَمتع بِهُم من الناحية الجَمالية ووجدَ مُتعة في رسمهم.
كذلك تعكس هَذه الأعمال تأثير الحَركة التقسيمية، واليابانية على أسلوب فان جوخ، حيث رَسَم فان جوخ اللوحة للاحتفال بميلاد ابن أخيه (اسمه فينسنت ايضَاً) ابن ثيو وزوجته جو.
بدأ فان جوخ (1853 – 1890) فى الرسم أواخر العشرينات من عمره، وقبل ذلك كان يعمل فى شركة التعامل الفنى الخاصة بعمه فى لاهاى، وعلى الرغم من شهرة فنسنت فان جوخ إلا أنه لم يحقق أى نجاح مهنى خلال حياته، فقد باع لوحة واحدة فقط وهو على قيد الحياة قبل وفاته بسبعة أشهر، مقابل 400 فرنك فقط.
وذكر المؤرخون عن حياة فان جوخ أمورا كثيرة منها أنه كان مريضا نفسيا، بينما ذهبت دراسة حديثة إلى أنه لم يكن يعانى من أمراض طوال حياته بل من مشكلة فى شرب الكحول، جاء ذلك وفقا لتحليل صدر عن المتحف الهولندى المهتم بأعماله وحياته، ونشرته وكالات إخبارية.
وأعلن نحو 30 خبيرا طبيا دوليا أن فان جوخ كان مدمنا للكحول على الأرجح، والذى كان السبب فى معاناته الكبيرة خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة من حياته.
قدم فان جوخ سلسلة من اللوحات بين عامى 1881 و1885، تهتم بالقرويين والطبقة العاملة، حيث كان يملك تعاطفا معهم ألهم لوحاته.
زهر اللوز