قال أحد الباحثين إنه تم أخيراً التعرف على المعسكرات التى استخدمها الملك الآشوري سنحاريب، والذي تم تفصيل مآثره في فرض حصار على لخيش والقدس في الكتاب المقدس العبري.
وفي وقت الحصار، الذي وقع حوالي عام 701 قبل الميلاد، كان الآشوريون يسيطرون على إمبراطورية سريعة النمو امتدت من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط.
تم ذكر حصار لخيش وأورشليم بشكل متكرر في الكتاب المقدس ومن المفترض أنه انتهى في أورشليم عندما "خرج ملاك الرب وقتل مئة وخمسة وثمانين ألفًا من جيش أشور" (2 ملوك 19: 35) لكن النقوش الآشورية القديمة تحكي قصة مختلفة، حيث تزعم أن حزقيا، ملك يهوذا، دفع مبلغًا كبيرًا من الجزية لحمل الآشوريين على الرحيل وفقا لموقع لايف ساينس.
ويوجد في المتحف البريطاني في لندن نقش يصور حصار لخيش ويظهر المعسكر الآشوري وقد قام ستيفن كومبتون، وهو باحث مستقل متخصص في علم آثار الشرق الأدنى، بمقارنة هذا النقش بالصور من أوائل إلى منتصف القرن العشرين التي تظهر لخيش. وحدد موقعًا شمال لخيش به هيكل بيضاوي الشكل بجدران يعتقد أنه ربما كان معسكرًا للآشوريين.
وأشار كومبتون إلى أن المعسكرات الآشورية تميل إلى أن تكون بيضاوية والاسم العربي لموقع المعسكر المقترح هو "خربة المدورة"، وخلال العصور الوسطى، يمكن أن تعني كلمة "المدورة" مكانًا أقام فيه السلطان معسكرًا للجيش.
ويشير هذا إلى أن الأشخاص الذين عاشوا في الموقع في أوقات لاحقة كانوا يعرفون أن الآشوريين القدماء استخدموه كمعسكر، كما أشار كومبتون في مقال نشر في عدد يونيو من مجلة علم آثار الشرق الأدنى.
