بعد انتهاء إجازة عيد الأضحي المبارك، تثار عدة تساؤلات حول أكثر المنتجات مبيعًا في عيد الأضحي، حيث يزداد الطلب بصورة عامة على شراء الذهب خلال المناسبات والأعياد، ونجحت المشغولات الذهب في تصدر المشهد في سوق الصاغة مرة أخرى مقابل الجنيهات والسبائك.
شعبة الذهب تكشف تطورات السوق
كشف سامح عبد الحكيم عضو شعبة الذهب هبوط الطلب على السبائك والعملات الذهبية في مصر بنسبة تصل إلى 80% خلال أيام عيد الأضحي المبار لعام 2024، وعاد الطلب بقوة على المشغولات الذهبية لجميع الأوزان بالتزامن مع شبكة العيد.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن مشغولات الذهب لأعيرة 18 و21 هي الأكثر تداولاً في الأسواق حاليًا مع عودة المستهلكين لشراء المشغولات والابتعاد عن الذهب الاستثماري.
وأوضح أن أيام عيد الأضحي شهدت طلبا أعلى على مشغولات الذهب مقابل العملات والجنيهات الذهب حيث عاد الطلب بصورة أفضل من الماضي، حيث كانت العملات والسبائك هي صاحبة الجزء الأكبر من مبيعات سوق الذهب، مشيرا إلى عودة ارتباط سوق الذهب بمصر مع البورصة العالمية.
وفي ذات السياق، سيطر التذبذب على أداء الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي ليستمر السعر في التحرك في نطاق عرضي بسبب عطلة الأسواق وثبات سعر الصرف، بينما تراجع الطلب على الذهب المحلي خلال فترة عطلة عيد الأضحى لتبقى تحركات الذهب المحلي تعتمد على حركة السعر العالمي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأحد عند المستوى 3150 جنيها للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، بينما قد انخفض سعر الذهب أول أمس بمقدار 15 جنيهات ليغلق عند المستوى 3135 جنيه للجرام.
أداء الذهب في أسبوع
خلال الأسبوع الماضي انخفض سعر الذهب المحلي بمقدار 5 جنيهات فقط بنسبة انخفاض 0.2%، ليغلق عند المستوى 3135 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأسبوع عند 3140 جنيها للجرام، وسيطر التذبذب على سعر الذهب المحلي خلال تداولات الأسبوع الماضي بسبب عطلة الأسواق وضعف الطلب على الذهب خلال فترة عيد الأضحى، الأمر الذي أبقى التغيرات في سعر الذهب محدودة بشكل كبير.
ومن جهة أخرى استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه دون تغير الأمر الذي قلل من فرص تأثر الذهب بعوامل التسعير في السوق المحلي، لتبقى تداولاته تعتمد على الارتباط بسعر الذهب العالمي.
وأشار البنك المركزي المصري إلى ارتفاع رصيد الذهب في الاحتياطي النقدي لديه إلى 456 مليار جنيه نهاية شهر مايو الماضي، وذلك مقارنة مع 448 مليار جنيه نهاية ابريل بزيادة قيمتها 8 مليارات جنيه.
بينما سجلت صافي الاحتياطيات من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري 46.125 مليار دولار في نهاية مايو الماضي، وكانت الاحتياطيات بقيمة 41 مليار دولار نهاية ابريل الماضي لترتفع الاحتياطيات بمقدار 5.125 مليار دولار.
وأعلن بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس أن الفائض الكبير من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري يعمل على تحقيق التوازن في سعر صرف الجنيه حتى الآن.
توقعات أسعار الذهب
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بعد أن فشل المعدن النفيس في الحفاظ على مكاسبه بسبب تحسن بيانات النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية التي صدرت نهاية الأسبوع، الأمر الذي دفع الدولار إلى الارتفاع لينخفض الذهب ويفقد مكاسبه خلال الأسبوع ليغلق التداولات على انخفاض.
شهد سعر الذهب المحلي أسبوع من التداولات العرضية مع تحرك السعر في نطاق ضيق بسبب ضعف الطلب المحلي وثبات سعر الصرف خلال عطلة الأسواق، بينما تحرك السعر المحلى وفقاً لتحركات سعر أونصة الذهب العالمى ليشهد محاولة للارتفاع أمس قبل أن يفشل في ذلك ليعود إلى التذبذب.
بعد أن ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي ليسجل اعلى مستوى في أسبوعين عند 2368 دولار للأونصة، تزايد الضغط السلبي على الذهب بسبب التشبع في عمليات الشراء ليعود إلى الهبوط بشكل سريع ويلامس المستوى 2316 دولار للأونصة الذي يمثل المتوسط المتحرك 50 يوما.
بالرغم من الاغلاق السلبي لسعر الذهب خلال الأسبوع الماضى إلا أنه يبقى ضمن نطاق التداولات العرضية بعد أن فشل في اختراق هذا النطاق.