واصل كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ مع منتخب البرتغال، بعدما ساهم فى فوز الفريق الثانى على التوالي في يورو 2024، ليحجز مقعده مبكرًا فى دور الـ16 بعد فوزين على التشيك وتركيا 2-1 و3-0 على الترتيب.
وعلى الرغم من عدم تسجيل كريستيانو رونالدو أي هدف من أهداف البرتغال الخمسة حتى الآن، إلا أن النجم البرتغالى أصبح أكثر لاعب صناعة للأهداف فى اليورو بـ8 أسيست بعد صناعة الهدف الثالث لفريقه ضد تركيا والذى سجله زميله برونو فيرنانديز من تمريرة كريستيانو أمام خط المرمى، ليضمن فوز فريقه بثلاثية نظيفة ومعها تذكرة التأهل لدور الـ16.
وتحدث البعض عن وجود تعمد من بعض لاعبى البرتغال بعدم التمرير لقائد الفريق، وهو ما تحدث عنه ستيوارت بيرس مدافع منتخب إنجلترا السابق في تصريحات لإذاعة "توك سبورت" الإنجليزية بعد مباراة التشيك، وقال وقتها: "بدت البرتغال مفككة في الهجوم خلال معظم فترات المباراة، وهناك أوقات في المباراة حرم فيها زملاء رونالدو من التمرير إليه بوضوح."
وقال بيرس، "قد يبدو هذا سخيفًا، لكن ربما لا يثقون برونالدو بدرجة كافية لمواصلة إمداده بالكرة، وكان هناك تمريرة من برناردو سيلفا، كان لابد أن تتجه إلى رونالدو ولكنه رفض ذلك."
وأضاف، "إذا كان هذا الموقف قبل عشر سنوات، سيتم التمرير لرونالدو بكل تأكيد وثقة لأن الجميع يعلم أنه سيصل إليها ويسجل. ولكن رفض سيلفا التمريرة، كان غريبًا تمامًا".
وفى المباراة الثانية أمام تركيا، قدم رونالدو درسًا للجميع بعدما رفض التسجيل ومرر الكرة إلى برونو فيرنانديز أمام المرمى، ليلقى استحسانا كبيرا على ردة فعله."
وأشاد روبرتو مارتينيز مدرب منتخب البرتغال بقائد فريقه وقال عقب المباراة: "لقد رأينا شيئًا غير عادي اليوم، مهاجم عظيم ينفرد أمام حارس المرمى، ثم يعطي الكرة لبرونو فرنانديز، إنه مثال يجب أن يظهر في كل أكاديمية في البرتغال وفي عالم كرة القدم، لقد أظهر أن الفريق هو أهم شيء".
وأعلن موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أن النجم البرتغالى وصل إلى تمريرته الحاسمة رقم عبر تاريخ مشاركاته في اليورو، التي بدأت عام 2004، ليتساوى صاروخ ماديرا مع النجم التشيكي المعتزل كاريل بوبورسكي كأفضل صناع للأهداف في تاريخ البطولة، ويمتلك نجم النصر السعودى الفرصة لزيادة رصيده بعدما ضمن على الأقل خوض مباراتين في البطولة الجارية حاليا في ألمانيا ويتبقى للبرتغال مباراة جورجيا في ختام مرحلة المجموعات، ثم مباراة دور الـ16.