أكدت مديرة قسم التمويل الإنساني وتعبئة الموارد في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتن أنه لا يزال الأفغان يشعرون بالتأثيرات المركبة لتغير المناخ والفقر والقمع، لافته إلى أن الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان "تظل مرتفعة بشكل مثير للقلق"، حيث إن أكثر من 50 في المائة من السكان، أي حوالي 23.7 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وهو ثالث أعلى عدد من المحتاجين في العالم.
وأضافت أن نصف السكان يعيشون في فقر، وأن واحدا من كل أربعة أفغان غير متأكد من أين ستأتي وجبته التالية. ويعاني ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل من مستويات حادة من الجوع
ومن جانبها، جددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، روزا أوتونباييفا التأكيد على أن القيود المستمرة المفروضة على النساء والفتيات لها آثار مباشرة مأساوية على حياة نصف السكان الأفغان وتأثير غير مباشر على السكان بشكل عام.
وقالت أوتونباييفا، إن تعاملات الأمم المتحدة مع النساء الأفغانيات تكشف عن مستويات متزايدة من الاكتئاب بين النساء مع حرمانهن من التعليم وتقييد حركتهن، وشعورهن بأنهن أقل احتراما في منازلهن وأقل مشاركة في صنع القرار.
وأضافت أن هذه القيود تحرم البلاد من رأس المال البشري الحيوي الذي تحتاجه، ونبهت إلى أن أفغانستان لا تزال تعاني من الفقر المدقع الذي يجعل السكان أكثر هشاشة عند مواجهة العديد من الكوارث الطبيعية على مدى السنوات القليلة الماضية نتيجة لتغير المناخ.