أعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا إطلاق مشروع لبناء سجن جديد شديد الحراسة لاحتجاز السجناء الخطرين في البلاد، وذلك فى إطار وعد انتخابي فى دولة تواجه زيادة فى أعمال العنف المرتبطة بالاتجار بالمخدرات خلال السنوات القليلة الأخيرة، حسبما قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
وقال الرئيس الإكوادورى - في خطاب ألقاه خلال إطلاق بناء سجن جديد شديد الحراسة في مدينة سانتا إيلينا، الساحلية بجنوب غرب البلاد - إن "اليوم نحتفل بأحد أهم المعالم في حربنا ضد الإرهاب والمافيا"، مشددا على أن نموذج سجنه الجديد المشدد الحراسة سيكون سجنا ضخما على غرار الذي بناه نظيره "نايب بوكيلي" فى السلفادور والذي احتل عناوين الصحف فى مكافحة تهريب المخدرات وهو الأكبر في القارة لمحاربة عنف العصابات.
وأضاف الراديو أن المبنى الجديد سيتم إضافته إلى السجون الـ 36 الموجودة بالفعل في البلاد وسيشغل 2 .16 هكتار، وسيستوعب 800 سجين.
من جانبها، أكدت السلطات في الإكوادور أن بناء هذا المبنى سيستغرق 300 يوم وهو "زمن قياسي" بتكلفة تبلغ 52 مليون دولار.
ويذكر أنه عندما تولى "دانييل نوبوا" السلطة العام الماضي، تعهد ببناء سجنين جديدين شديدي الحراسة لعزل المجرمين الخطرين للغاية، وزعماء المافيا الذين ستتم مراقبتهم في الوقت الحقيقي.
وفي يناير الماضي، قال الرئيس إن البلاد في حالة "نزاع داخلي مسلح" بسبب أعمال العنف المرتبطة بالاتجار بالمخدرات، لأنه منذ عدة سنوات، أصبحت الإكوادور نقطة التصدير الرئيسية للكوكايين المنتج في البيرو وكولومبيا، ثم شهدت بعد ذلك أعمال عنف مرتبطة بهذا الاتجار، في الشوارع وفي السجون.
ومنذ عام 2021، قتل ما لا يقل عن 460 سجينا في اشتباكات بين العصابات، كما اختتمت البلاد عام 2023 بمعدل قياسي لجرائم القتل بلغ 47 جريمة لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بـ6 جرائم قتل عام 2018.
ويتمتع نظام السجون الإكوادوري الحالي بالقدرة على استيعاب 30 ألفا و200 سجين مقابل 31300 سجين، وفقا لتعداد تم إجراؤه عام 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة