متحف الفن الإسلامى يعد أحد أكبر متاحف الفنون الإسلامية بالعالم، فهو منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر العصور، حيث يضم أكبر وأروع مجموعة من الآثار الإسلامية على مستوى العالم، وفى مثل هذا اليوم منذ 120 عاما تم افتتاح المتحف لأول مرة أمام الزوار، يوم 28 ديسمبر من عام 1903م، خلال عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، ومن بين معروضات المتحف تركيبة من الخشب لضريح الإمام الحسين.
وتعود التركيبة الخشبية إلى العصر الفاطمي أو الأيوبي، القرن 6هـ/12م، وقد نقلت هذه التركيبة من عسقلان الى مصر، لتوضع بضريح الأمام الحسين "رضى الله عنه"، ابن السيدة فاطمة الزهراء "رضى الله عنها"، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويمكن تفسير بعد الأستشهادات القرآنية على أنها تؤكد على تاريخ معين في نهاية العصر الفاطمي، كما يرى بعض الباحثين أنها صُنعت في العصر الأيوبي لتقارب أسلوب صناعتها وزخارفها مع تركيبة الأمام الشافعي.
وقد تنوعت زخارف التحفة فجمعت بين الزخارف النباتية والهندسية والكتابات الدينية وقد نفذت في تناغم زخرفي بديع مما يزيد من القيمة الفنية للتحفة.
"الهدف من إنشاء المتحف"
كان الهدف من إنشاء متحف الفن الإسلامى هو جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس، فبدأت الفكرة فى عصر الخديو إسماعيل وبالتحديد عام 1869م، لكن ظلت كما قيد التنفيذ حتى عام 1880 فى عهد الخديوى توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التى ترجع إلى العصر الإسلامى فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله.
تغير اسمه من المتحف العربى إلى المتحف الفن الإسلامى فى عام 1951، وفى جعبته مجموعات فنية معبرة عن مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور بما يسهم فى إثراء دراسة الفن الإسلامى.
متحف الفن الإسلامى له مدخلان أحدهما فى الناحية الشمالية الشرقية والآخر فى الجهة الجنوبية الشرقية، وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية فى مصر بمختلف عصورها.
ضريح الامام الحسين