تصاعد قلق أمريكا وحلفائها من تحركات بوتين الأخيرة..أسوشيتدبرس: الرئيس الروسى مستعد لتحدى الغرب بشكل غير مسبوق بعد اتفاقه مع كوريا الشمالية.. والاتفاق أقوى تعاون بين موسكو وبيونج يانج منذ الحرب الباردة

الإثنين، 24 يونيو 2024 12:57 م
تصاعد قلق أمريكا وحلفائها من تحركات بوتين الأخيرة..أسوشيتدبرس: الرئيس الروسى مستعد لتحدى الغرب بشكل غير مسبوق بعد اتفاقه مع كوريا الشمالية.. والاتفاق أقوى تعاون بين موسكو وبيونج يانج منذ الحرب الباردة فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بزيارته إلى كوريا الشمالية الأسبوع الماضى بعث برسالة قوية، مفاداها أنه فى المواجهة المستمرة بين بلاده من ناحية والولايات المتحدة وحلفائها من ناحية أخرى فى أوكرانيا، فإنه مستعد لتحدى المصالح الغربية بشكل لم يسبق من قبل.

وتقدم الاتفاقية التى وقعها بوتين مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون رؤية لمساعدات عسكرية متبادلة بين موسكو وبيونج يانج إذا تعرضت أيا منهما لهجوم.  وأعلن بوتين لأول مرة أيضا أن روسيا قد تقدم أسلحة لكوريا الشمالية التى تعانى من العزلة، وهى الخطوة التى يمكن أن تقوض استقرار شبه الجزيرة الكورية وتتردد أصدائها خارجها، وفقا للوكالة.

وقال بوتين إن شحنات الأسلحة المحتملة تأتى ردا على تقديم دول الناتو أسلحة طويلة المدى لأوكرانيا لمهاجمة روسيا، وأعلن أن موسكو ليس لديها ما تخسره، وأنها مستعدة للذهاب حتى النهاية لتحقيق أهدافها فى أوكرانيا.

وذهبت أسوشتيد برس إلى القول بأن الخطوات التى قام بها بوتين زادت من المخاوف فى واشنطن وسول بشأن ما يرونه تحالفا تقدم فيه كوريا الشمالية لموسكو ذخائر تحتاجها بشدة فى حربها ضد أوكرانيا، مقابل مساعدات اقتصادية ونقل للتكنولوجيا من شأنه أن يعزز التهديد الذى يمثله برنامج كيم للصواريخ والأسلحة النووية.

وذهبت الوكالة إلى القول بأن الاتفاق الجديد مع بيونج يانج يمثل الصلة الأقوى بين موسكو وكوريا الشمالية منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال كيم إن الاتفاق رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى التحالف، فى حين كان بوتين أكثر حذرا، وأشار إلى أن التعهد بتبادل المساعدات العسكرية عكس اتفاقية تعود إلى عام 1961 بين الاتحاد السوفيتى وكوريا الشمالية، والتى ألغيت بعد تفكك الاتحاد السوفيتى، وتم استبدالها باتفاقية أضعف فى عام 2000 عندما زار بوتين بيونج يانج لأول مرة.

ويلفت ستفين سيستانوفيتش، الزميل البارز بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إلى أنه عندما قام الزعيم السوفيتى نيكيتا خروتشوف بتوقيع الاتفاق مع بيونج يانج، اختبر أيضا أكبر قنبلة نووية فى العالم، وبنى حائط برلين، وربما بدأ التفكير فى الخطوات التى أدت إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وكان بوتين أكد فى وقت سابق هذا الشهر استعداد بلاده لاستخدام الأسلحة النووية لو رأت تهديدا لسيادتها.

وقال بوتين إن الغرب يعتقد أن روسيا لن تستخدم أبدا الأسلحة النووية،  لكن انظروا إلى ما هو مكتوب فى العقيدة الأمنية لموسكو،  لو أن أفعال طرف ما تهدد سيادتنا وسلامو أراضينا، سنعتبر أنه مكن الممكن استخدام كل السبل المتاحة لنا.

وتابع الرئيس الروسى قائلا: حتى لو كانت أسلحة روسيا النووية فى ميدان المعركة أكثر قوة مما استخدمته الولايات المتحدة ضد اليابان فى الحرب العالمية الثانية.

وفى حديثه مع الصحفيين الدوليين فى سان بطرسبيرج، حذر بوتين من أن روسيا يمكن أن تقدم أسلحة طويلة المدى لآخرين لضرب أهداف غربية ردا على سماح دول الناتو باستخدام أوكرانيا باستخدام أسلحتهم لمهاجمة الأراضى الروسية.

وأشار الرئيس الروسى إلى أن التحركات الأخيرة من قبل الغرب ستؤدى إلى مزيد من تقويض الأمن الدولى، ويمكن أن تؤدى إلى مشكلات خطيرة للغاية. واعتبر بوتين أن  هذه التحركات ستمثل تدخلا مباشرا من الغرب فى الحرب ضد الاتحاد الروسى، وقال إنهم يحتفظون بحق الرد بالطريقة نفسها.ولم يستبعد بوتين أن يقدم أسلحة لكوريا الشمالية.

وقال سو مى تيرى، المتخصص فى الدراسات الكورية فى مجلس العلاقات الخارجية إن موسكو يمكن أن تشارك تكنولوجيا الأسلحة مع بيونج يانج لمساعدتها فى تحسين قدراتها فى الصواريخ الباليستية، مشيرا إلى أن هناك أدلة على حدوث هذا بالفعل، مع احتمال تقديم روسيا مساعدة لكوريا الشمالية فى إطلاقها الناجخ فى نوفمبر المناضى لقمر صناعى بعد شهرين من لقاء كيم لبوتين.

من جانبه، قال الكسندر جابويفن مدير مركز كارنيجى لدراسات روسيا فى برلين، إن بيان بوتين الأخير يعكس محاولة تثنى الولايات المتحدة وحلفائها عن تكثيف دعمها لكييف مع مضى روسيا قدما فى هجوم جديد على عدة قطاعات على الجبهة الأمامية.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة