سجل اثنان من عشاق ركوب الدراجات الفرنسيين مؤخرا رقما قياسيا جديدا فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية لـ "أطول دراجة قابلة للركوب" من خلال بناء دراجة عملاقة بطول 7.77 مترا لا يمكن ركوبها بالكاد، حيث توصل نيكولاس باريوز وديفيد بيرو إلى فكرة أطول دراجة فى العالم قبل 5 سنوات، بينما كانا يشربان فى إحدى الحانات، لكنهما قررا فى الواقع المضى قدما فى المشروع وأمضوا أشهرا فى وضع خطة لإنجاحه، استغرقت الدراجة الفريدة المصنوعة من السبائك المعدنية والفولاذ والخشب مئات الساعات لإكمالها بطريقة جعلتها قابلة للركوب، حتى لمسافة قصيرة.
الدراجة فى ميدان عام
قد لا يبدو الأمر تحديا، لكن بناء دراجة بطول 25 قدما قابلة للركوب ليس بالتأكيد سهلا مثل ركوب الدراجة، فعلى سبيل المثال، ترتبط الدواسات بالعجلات عبر سلسلة بطول 16 مترا، وبسبب ارتفاعها الشديد، يجب أن تتحرك الدراجة بسرعة حوالى 15-20 كم/ساعة ليحافظ الراكب على توازنه، بحسب ما ذكر موقع oddity central.
تحتوى أطول دراجة هوائية قابلة للركوب فى العالم على سرج وعجلتين بالحجم القياسى، ومقود كامل برافعتين للفرامل، فقط المسافة بين العجلات والسرج تبلغ حوالى 7 أمتار. الإطار الضخم بين السرج والعجلات مصنوع فى الغالب من الخشب من الأثاث المهمل، حيث يعتقد الثنائى القائم على المشروع أن المادة ستحل محل السبائك فى غضون بضعة عقود، بسبب ندرة المعادن.
الدراجة
قال نيكولاس: "الخشب مادة مثيرة للاهتمام من منظور بيئى، فى رأيى، سوف تحل محل السبائك فى بناء إطارات الدراجات فى غضون بضعة عقود بسبب نقص المعادن"
وأمضى ديفيد ونيكولاس نحو عامين فى بناء دراجتهما التى حطمت الأرقام القياسية، وقررا الكشف عنها للعالم فى مدينة كليرمون-فيراند، خلال مهرجان سنوى للدراجات.
ولإثبات نجاحها، كان على أحدهم ركوبها دون مساعدة لمسافة 100 متر، وهو الأمر الذى ثبت أنه صعب للغاية، كان ديفيد هو الفارس، وكان يرتدى حزاما متصلا بسلك مضغوط من أجل السلامة.
كان الوصول بالدراجة إلى السرعة المطلوبة للحفاظ على التوازن هو الجزء الصعب، ويُظهر مقطع فيديو قصير مدى عدم استقرار المقود فى يدى ديفيد بينما كان يحاول الحفاظ على الدراجة التى يبلغ طولها 7.7 مترًا من الانهيار، ولحسن الحظ، بمجرد أن حصل على بعض السرعة، أصبحت الرحلة أكثر سلاسة، وحطم الثنائى الرقم القياسى القديم لأطول دراجة قابلة للركوب بمقدار 36 سم.
وقال نيكولا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية: "كانت سرعة الدراجة هى المفتاح لاستقرارها".