رحيل البرتغالى بيريرا رئيس لجنة الحكام، عن منصبه بات قرارا لا مفر منه في اتحاد الكرة، بعدما تأكد مسئولو الجبلاية أن الخواجة البرتغالى لم يضف شيئا للتحكيم، في وقت يتقاضى فيه ملايين الجنيهات شهريا.
أغلب الأندية في مصر غير راضية عن مستوى التحكيم، لدرجة أن الكبار، وعلى رأسهم الأهلى والزمالك، أعلنوا في بيانات رسمية عدم رضاهم عن مستوى التحكيم الذى تدهور مستواه بشكل غير طبيعى، كما أن خبراء التحكيم أجمعوا على أن بيريرا لم يضف شيئا، ووجوده إهدار للمال العام.
التحكيم المصرى في البطولات المحلية يعانى بقوة، والاستثناء الوحيد هو استعادة التحكيم المصرى الهيبة خارجيا بالتواجد في المحافل الدولية، آخرها بطولة الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، والتي تألق فيها السباعى أمين عمر ومحمد معروف ومحمد عادل وأحمد حسام طه ومحمود أبو الرجال ومحمود عاشور ومحمود البنا، وهؤلاء جميعا نجحوا وتألقوا بعيدا عن لجنة الحكام، وخرجوا للإعلام بعد العودة للبطولة يؤكدون أن نجاحهم يعود للجان السابقة، خاصة عهد عصام عبد الفتاح ووجيه أحمد وعزب حجاج، وهاجموا بيريرا واتهموه بأنه يحاربهم، أبرزهم محمود عاشور أفضل حكم فيديو في أفريقيا، والذى ذهب للتحكيم في السعودية هربا من بيريرا، وحفاظا على فرصه للمشاركة في أولمبياد باريس القادمة.
الخواجة البرتغالى لم يقدم جديدا مثل سابقه كلاتنبرج، ولم نشاهد وجوها جديدة على الساحة التحكيمية تخطف الأنظار ويمكن الحديث عنها كمستقبل للتحكيم المصرى في السنوات القادمة، فضلا عن اعتماده على مجموعة قليلة من الحكام، ووضع نظام عمل تسبب في ابتعاد عدد كبير من الدوليين الكبار عن مستواهم؛ بسبب مشاركتهم في عدد قليل من المباريات، والذين ظهروا مؤخرا في المباريات بعد تدخل مسئولي اتحاد الكرة لإنقاذ المسابقات عقب شكاوى الأندية.
اتحاد الكرة بدأ يفكر جديا في مصير بيريرا، ولدى أغلب أعضاء مجلس الجبلاية قناعة بضرورة رحيل الخواجة البرتغالى والاستعانة ببديل مصري، وبات في الأفق أسماء عديدة قادرة على تولى المهمة بنجاح، أبرزها عصام عبد الفتاح وسمير عثمان وياسر عبد الرؤوف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة