المتحف المصرى هو أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض مجموعة كبيرة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض بالمتحف تابوت يويا الخارجي الخشبى.
تابوت يويا
وتابوت يويا على شكل مومياء، مغطى بالكامل بورقة ذهبية ومزين بعجينة زجاجية، وكان داخل التابوت تابوتان أوزيري الشكل مع المومياء.
وتحتوى المجموعة الأثرية لتويا ويويا على 214 قطعة، عبارة عن مومياء تويا ويويا وتوابيتهمها، كما تضمنت بردية يويا التى تضم تعويذات من كتاب الموتى فى ممرالمقبرة، ويبلغ طولها 20 مترا، كما تضمنت المجموعة الجديدة التابوت الآدمى الخارجى لتويا والتابوت الأوسط ليويا، ومن ضمن المجموعة صندوق كانوبى لتويا، وهو مزين بزخرفة ذهبية، والتابوت المستطيل الخارجى ليويا.
وتعود أصول يويا إلى مدينة أخميم، حيث كان ينتمى إلى طبقة النبلاء وكان أحد رجال الجيش، فضلاً عن عمله كاهنًا للإله "مين" المعبود الرئيسى فى أخميم. شغل يويا عدة مناصب مهمة فى القصر، مثل المشرف على الخيول، كما قد يشير لقبه "والد الإله" إلى دورة المتميز بصفته حما الملك.
وحملت تويا العديد من الألقاب الدينية، فضلاً عن لقب "أم الملكة الزوجة العظيمة للملك"، وهو اللقب الذى اعتزت به كثيرًا، وسجلته مرارًا وتكرارًا على توابيتها ومقتنياتها.
وقد تم اكتشف مقبرة يويا وتويا على يد كويبل في 12 فبراير 1905، وكانت جميع آثار المقبرة في حجرة واحدة خالية من أي زخارف أو نقوش، وبالرغم من تعرض المقبرة للنهب من قبل، فقد عُثر بها على الكثير من الكنوز التي تشمل آثارًا تعبر عن الحياة اليومية، والأثاث الجنائزي الرائع، بالإضافة إلى أواني من الألابستر والحجر الجيري الملون.
احتوت المقبرة أيضًا على موميائي كل من يويا وثويا فى حالة ممتازة بفضل الجودة العالية التي تمت بها عملية تحنيطهما، فضلًا عن توابيتهما الداخلية والخارجية وأقنعتهما المصنوعة من الكارتوناج المُذهب والمطعمة بالأحجار الكريمة، وصناديق وأوانى الأحشاء، وتماثيل أوشابتى وبردية يويا المسجل عليها كتاب الموتى.