اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الأزمة فى قطاع غزة المنكوب، جراء العدوان الإسرائيلى المتواصل وصلت إلى نقطة انهيار جديدة وأن توصيل أى مساعدات إنسانية ذات معنى داخل القطاع أصبح مستحيلًا تقريبًا حيث أن نسيج المجتمع المدنى هناك بدأ يتأكل.
جاء ذلك فى بيان صحفى صدر عن الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش حول آخر الأوضاع الإنسانية والقيود المفروضة على وصول المساعدات فى قطاع غزة.
وذكر البيان، الذى نقلته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد عبر موقعها الرسمى، أن المدنيين فى قطاع غزة الذين يعانون من الجوع يلجأون حاليًا إلى إجراءات يائسة للحصول على المساعدات المحدودة التى تتدفق فى حين يضطر شركاؤنا بسبب العمليات العسكرية المستمرة وانهيار القانون والنظام فى غزة إلى العمل فى بيئة غير آمنة على الإطلاق.
وأكد البيان أن أخر التحديثات الواردة من المنظمات الإنسانية التى تحاول تقديم المساعدات الأساسية مثيرة للقلق بشكل كبير حتى أن العمليات الإنسانية أصبحت معرضة لخطر الانهيار إذا لم يتم اتخاذ أى إجراء.
ودعا الاتحاد الأوروبى مجددًا جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بمسئولياتها القانونية الدولية وعلى رأسها حماية المدنيين وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية وتوفير بيئة آمنة للعمليات الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما دعا إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
وأضاف البيان أن المساعدات الإنسانية باتت تتراكم على حدود غزة بما فى ذلك المساعدات الكبيرة التى يمولها الاتحاد الأوروبى كما أن بعضًا من هذه المساعدات بما فى ذلك المواد الغذائية، أصبحت قابلة للتلف ومعرضة لخطر الهدر، وهذا الأمر يُشكل ضربة كبيرة لجهودنا الإنسانية وجهود المجتمع الدولى برمته بالإضافة إلى كونها خسارة مادية ومالية لأموال الاتحاد الأوروبى، الذى قام بتنظيم 56 رحلة جوية إنسانية إلى غزة، كان آخرها قد اكتمل فى الأسبوع الماضي.
