قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إنه من متابعة مجريات أزمة الكهرباء وتفاعلات الرأي العام وآراء المواطنين فحالة الغضب لها ما يبررها لأن الكهرباء تمس مصالح الناس ومعيشتهم والجميع متضرر منها ويعاني منها.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن ذلك تزامن مع موجة الحر العالمية، وكذلك في توقيت امتحانات الثانوية العامة، بنحو 600 ألف طالب وبإضافة أسرهم أي أن هناك نحو 3 ملايين ونصف مواطن، مشيرا إلى أن بيوت طلاب الثانوية العامة تكون متوترة في الظروف العادية مما يزيد انقطاع الكهرباء من صعوبة الأمر.
وتابع أن هذه الأزمة مركبة وجميعنا منتبهين لاجتماع رئيس الوزراء، وذلك للبعد العالمي فمختلف العواصم تعاني، بما فيها دول لديها طفرة نفطية، "أما البعد التقني فيتحدث به المتخصصون لتوضيح الأحمال والشبكات وقدرتها على التحمل وتخفيف الأحمال، أما البعد الآخر وهو من الصعب الحديث فيه والاقتراب إليه، وهو البعد العملياتي وما يدار حول الحدود المصرية في مختلف الاتجاهات، فنحن لسنا في وضع استقرار على الحدود المختلفة وإنما في وضع انتباه، فمن المستحيل المساس باحتياطات مصر الاستراتيجية، ويعني ذلك أنه في الكثير من الأحوال ومع وجود أمور معتادة وفي حالة وجود مشكلات نأخذ من الاحتياطات الاستراتيجية ثم نعوضها بعد ذلك، وهو تقدير صحفي بمجرد النظر على الخريطة ومتابعة ما يجري منذ السابع من أكتوبر الماضي ".
واصل: تابعنا تصريحات المصدر رفيع المستوى وحديثه عن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وأظن أن أزمة الكهرباء إلى زوال، فلابد أن ننتبه وننظر إلى حل الأزمة من ناحية وبلدنا من ناحية أخرى.
وأضاف: لن نتوقف عن مواجهة التحديات لأن هناك عقد اجتماعي جديد ما زال يستقر في مصر وهذا العقد جاء بعد انهيار العقد الاجتماعي القديم بسبب 25 يناير 2011، وهو العقد الاجتماعي الذي كانت تكفله كل ما جاءت به ثورة يوليو 1952 وكبدت خزانة الدولة ما كبدته فتراجعت الخدمات في كل مرافق الدولة إلى أن خرج الناس على هذا العقد الاجتماعي ثم جاء الناس ليطالبوا بحياة أفضل ومستقبل أفضل في وقت الدولة لا تستطيع أن توفر ذلك، وجاء دستور 2014 بهذه الطموحات".
وتابع: "نحن أمام عقد اجتماعي جديد سيقدم الخدمات لكن ستتحمل قيمتها، وهو عقد اجتماعي يختلف عن العقد الاجتماعي القديم، وأمامه سنوات ليحقق المطلوب منه، وكل ما تفعله الإدارة الوطنية الحالية أنها تحافظ على استقرار مصر وتثبتها دائما على نقطة الاتزان".
أشار الى أن مصر انزلقت بعيدا بعد 2011 وكادت أن تذهب إلى طريق اللاعودة بوصول الإخوان للحكم، فجاءت ثورة 30 يونيو لتعيدنا إلى نقطة الاتزان مرة أخرى، وجاءت الحرب على الإرهاب وموجة شرسة من الإرهاب لكي نتحول إلى دولة فاشلة فجاءت شراسة الحرب على الإرهاب لنعود إلى نقطة الاتزان مرة أخرى".
وتابع الطاهري: "ثم التطوير في البنية التحتية لاستيعاب العمالة المصرية القادمة بفعل الربيع العربي، والقضاء على فيروس سي الذي كان وباء بمصر كلها، واقتحام ملف قوائم الانتظار، فهي بلد كانت بلا بنية تحتية، وعلى الجميع أن تكون عينه على هذا الوطن، وهي ليست لحظات صعبة على أزمة الكهرباء بل ما يمر به الإقليم كله، والمخطط الذي يدار لتغيير تركيبة هذا الإقليم، وفيه تحفظ مصر مقدراتها وأمنها وسلامتها بكبرياء وعزة نفس".