أكد المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، أن العلاقة بين التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء هي علاقة متشابكة لها أثار سيئة، حيث إن التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة ظاهرة عالمية، تحتاج تدخل من كل دول العالم، وليس دولة بعينها، وتأثيرها يظهر فى العالم اجمع، وهذا هو الغرض الرئيسى لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وتعد ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة والموجات الحرارية التي تتعرض لها مصر ودول أخرى هي واحدة من اثار التغيرات المناخية.
وأوضح المهندس شريف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المحطات التي تضخ الكهرباء، شأنها شأن كل المباني الأخرى، وهو شيء طبيعى، ومايزيد أيضا الامر سوء أيضا هو احمال التشغيل لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، بتشغيل التكيفيات والمراوح لتخيف الشعور بدرجة الحرارة المرتفعة، وهو ما يزيد الحمل على الشبكات، والمحطات التي عليها اصل حمل درجة الحرارة العالية، وحين يتم تشغيل التكيفيات، يكون الجو داخل المبنى جيد، لكن في نفس اللحظة، جهاز التكييف نفسه هو خارج المبنى ويتأثر بدرجة الحرارة الخارجية المرتفعة، فينجم عنه حراره أيضا.
وأضاف المهندس عبد الرحيم أنه يلجأ الناس للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة بالتكيفيات، للتخفيف من الإحساس بها، وهذا حق اصيل لهم، لكن لابد ان يعرفوا أن درجة حرارة الجهاز تزيد أيضا لارتفاع درجة حرارة الجو، وهو ما يؤثر في العمر الافتراضى للجهاز بسبب تشغيله، وتظهر عقب عملية انقطاع الكهرباء وعودتها، التى قد تؤدى الى عطل الجهاز، والاصل هنا ليس انقطاع الكهرباء وانما تشغيل الجهاز بشكل دائم دون توقف.
وأشار رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة هناك حلول لها فيما يخص تحسين كفاءه الطاقة خاص بالتكنولوجية المستخدمة، وترشيد استخدام الطاقة، حيث ان ترشيد استخدام الطاقة هو سلوك في المقام الأول ، سواء منذ اختيار نوع الجهاز وطريقة تشغيله ومده استخدامه، واختيار الأفضل بيئيا، والصيانة الدورية لهذه الأجهزة، فمثلا: " لو تم تشغيل لمبه ليد موفرة للطاقة هذا سلوم جديد، لكن لو شغلتها بشكل دائم هذا غير جيد"، السلوك البشرى في تحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستخدام.
وشدد رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة ، ان الاتجاه للطاقة النظيفة والطاقة الجديدة ، حل لا بديل عنه، وهو النقطة الأساسية التي تراعيها خطة الدولة في مشروعات الطاقة الجيدة والمتجددة لمصر، مؤكدا أن القضية هنا عالمية، درجة حرارة مرتفعة جدا ، ومعرفة الفرق الطقس والمناخ يؤثر على درجة حرارة الطقس، ففي السابق كنا نقول:" مناخ مصر حار جاف صيفا دفىء ممطر شتاءا، وهذا غير حقيقى الان الصح انه شديد الحرارة صيفا وغير محدد، وتتفاوت درجة الحرارة حاليا بسبب تغير المناخ في كل منطقة، و يفرق فيها المناخ عن غيرها من المناطق الأخرى، لكن يظل ارتفاع درجات الحرارة احد اهم ظواهر التغيرات المناخية في العالم كله وليس مصر فقط.
وأخير قال رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة :" إن الأثار للتغيرات المناخية متشابهة في العالم كله، لكن تختلف مع اختلاف الهشاشة من منطقة لأخرى، ودرجة استيعاب الأشخاص المعرضين لهذه الاثار، ودرجة التعرض لدرجة الحرارة مختلفة من شخص لآخر سواء مسن أو طفل أو سيدة، ودرجة التعرض لدرجة الحرارة والقدرة الشخصية للتكيف تختلف من شخص لآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة