المتحف المصرى هو أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض مجموعة كبيرة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض بالمتحف العرش الاحتفالي لتوت عنخ آمون تم اكتشافه في وادى الملوك، يعود لعصر الدولة الحديثة الأسرة الثامنة عشر، عهد توت عنخ آمون (1327-1318 ق.م)، ومن المقرر نقله للمتحف الكبير بمنطقة آثار الهرم قرب افتتاحه، إذ سيتم عرض مجموعة الملك الذهبى لأول مرة أمام الزوار بشكل كامل.
والكرسى مصنوع من الخشب وورق ذهب وفضة وأحجار شبه كريمة وعجينة زجاج، ويبلغ ارتفاعه 102 سم، وطوله 54 سم، وعرضه 60 سم.
كرسى العرش الاحتفالى
وقال هوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون ، عن تلك القطعة الفريدة: "كان هذا العرش الاحتفالي أجمل شيء بين كل الأشياء التي وجدت في غرفة الانتظار بالمقبرة، حيث كان مغطى بالكامل بصفائح ذهبية منقوشة سمكها 3 مم ومطعمة بعجينة زجاجية وأحجار شبه كريمة، ويصور الجزء الخلفي من هذه التحفة الفنية المصرية القديمة، بأسلوب تل العمارنة الخالص، الملكة عنخ إس إن آمون، الزوجة الملكية لتوت عنخ آمون، تحت كشك وهي تفرك مرهمًا على كتف الملك توت عنخ آمون بينما ينشر إله الشمس أشعته على الزوجين".
ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصورالمومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".