أوضح الدكتور مجدى علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، سبب ما يحدث حاليا من ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل الملموس، مؤكدًا أن هناك انحراف واحد على مليون من الثانية فى دوران الأرض حول الشمس، وهو يعتبر انحراف دقيق جدا غير مرأى ولا محسوس بالعين المجردة، وإنما تلتقطه أجهزه عالية الحساسية، وأقمار صناعية، ولا يمكن حساب الحركة السريعة من النجم حول الكواكب، لكننا نتأثر تأثر كبير بهذا الانحراف، ويمكننا التنبوء بالأمر لمدة قد تصل لـ 30 يوما على حد أقصى، لكن التنبوء الصحيح والتوقع الأكثر واقعية وصحة ودقيق هو تنبوء من 10 إلى 15 يوما.
وأشار علام فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه يعد ظاهرة كونية، حيث إن الكرة الأرضية عبارة عن إحدى الأراضى التي تربط بالشمس، وأن الأصل في الموضوع هو أن العالم عبارة عن النجم الشمسى، تأتى خلفها طبقات تدور حولها مجموعة من الكواكب حوالى 12 كوكب حجرى، التي ذكرها القرآن "أرضينا والسموات السبع"، وهو ما يتفق علميا مع ما أكده العلماء، أن هناك سبع سموات، وهناك سبع أراضى، حيث إن الطبقات الجيولوجية في الأرض تعد الطبقة السابعة فيها هي نقطة الغليان التي تضم المعادن بأنوعها، مؤكدا أن العالم صنع الأقمار الصناعية من أجزاء في طبقة الكره الأرضية التي خلقها الله تسمى الكترومغنتك، 7 طبقات أرضية تغطى سبع سموات.
وأوضح علام أن التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة تؤثر بشكل مباشر على انقطاع الكهرباء، رغم أن الكهرباء شبكة طاقة منقولة عبر الأسلاك، حيث إن الوقود يشغل الموتورات الذى يولد كهرباء، ومع وجود خزانات بترول أو غيرها من الوقود، والطاقة شمسية أحد أهم وجوه الطاقة الجديدة والمتجددة وهى الحل الأساسى لمواجهة التغيرات المناخية ولا يمكن معها أن تنقطع الكهرباء.
وأضاف علام، أن ما نراه بالطرق الرئيسية من أعمدة تعمل بالطاقة الشمسية، تجمع طاقتها بالنهار من الشمس وتنير ليلا ولا فرصة لانقطاع الكهرباء عنها، فما أحدث التغيرات المناخية منذ الثورة الصناعية، وما حدث من تلوث على مدار الـ 500 سنة الماضية، بدأ من الفحم واختراعه، وانتهائا بالبترول واستخدامه، ما حدث فيها من حرق لكل أنواع الوقود المتاحة وقطع تلث أشجار العالم المتاحة، الأمر الذى تسبب في فقد البشرية والكرة الأرضية تلت المساحة الخضراء، وهى أول وأهم سبب في تغير المناخ، حيث إن المساحات الخضراء تعتبر رئة الكرة الأرضية والغلاف الجوى، الذى لو تلوث زاد من نسبة الانتشار للأمراض والأمن الغذائي، مؤكدا أن النظام المناخي شديد التعقيد، ومن المستحيل التحكم في هذا النظام، وأحيانًا تحدث بعض الظواهر المناخية العنيفة التي لا نتوقعها.
ونوه علام إلى أنه لو اتفق العالم أن هناك مثلث بدونه الحياة البشرية لا تتحرك، وهذا المثلث يضم الهواء والمياه والطاقة، وما حدث من تلويثها يجعل الإنسان يتحمل نتائج أفعاله من أمراض، والضلع الثالث هو الطاقة، والتي لا يمكن بدونها أن تستمر أى دولة، حيث إن استخراج الفحم كان أول لحظة للثورة الصناعية، بترول إنجلترا هو سبب نجاحها، مشددا إذا لم يتحول العالم للطاقة الجديدة والمتجددة خلال الفترة الحالية والمقبلة، ستتعرض البشرية لأزمات كبرى، وندعو الله انه بحلول 2050 لا نتجاوز 1,1 درجة، وأن زادت سيحدث جفاف تتنتشر أنواع كبيرة من الفيروسات وتعود الأمراض بشراسة ورأينا منها كورونا، والتغيرات المناخية تؤثر على خريطة الأمراض.
وفى النهاية أكد علام أن الحل الوحيد لمواجهة آثار التغيرات المناخية، وارتفاع درجة الحرارة ، هو تطبيق الاقتصاد الأخضر، ونحن أول دولة في المنطقة تنتج هيدروجين أخضر وأزرق وتصدره، حيث إن الاقتصاد الأزرق هو الخطوة الأولى لتحقيق الاقتصاد الأخضر، حيث تم فصل الأكسجين عن الهيدروجين، وتم أخذ الأكسجين لأنابيب الأكسجين للمستشفيات واللحام، وتم أخذ الهيدوجين عملنا منه هيدروجين أخضر كطاقة جديدة ومتجدة نظيفة، يطلقون عليها اسم الهيدروجين الأخضر، لكنه في الحقيقة هي الهيدروجين الأزرق، لأنها تأتى من المياه الزرقاء، وأخضر لأنها تمدنا بطاقة خضراء نظيفة، ولكنها ليست زراعة، لإنتاج الطاقة من المياه، حيث يتم فصل الأكسجين عن الهيدروجين، من خلال 4 شركات وقعت مع مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة