فى الوقت الذى بدأت فيه آثار تغير المناخ تضرب مناطق مختلفة حول العالم بشكل أكثر وضوحا، فإن الأثر الاقتصادى الناجم عن موجات الحر الشديدة أصبح أكبر بعدما باتت موجات الحرارة الشديدة أكثر تكرارا.
وتعانى الدول المتقدمة والنامية على حد سواء من هذه التداعيات. ومن أكثر الدول المهددة بدفع ثمن اقتصادى كبير لتغير المناخ الصين. حيث كشفت دراسة مؤخرا أن العملاق الصين مهدد بخسارة 3% من إجمالي الناتج القومى مع احتدام موجات الحرارة وتأثيرها على سلاسل الإمداد العالمية.
ووجدت الدراسة التي نشرت نتائجها فى وقت سابق هذا العام أن موجات الحر الشديدة والأكثر تواترا من شأنها أن تعطل سلاسل الإمداد وتحدثت تأثير "الدومينو" على الناتج القومى للاقتصادات الكبرى، وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة من 4 إلى 7 درجات مئوية، ربما يسفر عن خسارة الصين ما بين 3 إلى 5% من إجمالي ناتجها القومى بحلول 2050.
وكانت دراسة منشورة فى دورية ناتشر فى مارس الماضى، قالت إن الأدلة أظهرت أن الزيادة المستمرة فى شدة موجات الحرارة العالمية وتكرارها تثير المخاوف بشأن الآثار المستقبلية لتغير المناخ والتكاليف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة به.
وأظهرت الدراسة أن خسائر الناتج المحلي الإجمالي السنوية المتزايدة على مستوى العالم تزداد بشكل كبير، وتوقعت أنها بحلول عام 2060، ستصل الخسائر الاقتصادية العالمية المتوقعة إلى إجمالي 0.6-4.6%، وتعزى الخسائر إلى الخسائر الصحية (37-45%)، وفقدان إنتاجية العمل (18-37%)، والخسائر غير المباشرة (12-43%) في ظل ظروف مشتركة مختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة