ظهر منتخب البرازيل بأسوأ نسخة منذ 23 عامًا بعد التعادل مع كوستاريكا بدون أهداف في مستهل مشواره في بطولة كوبا أمريكا 2024 المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ليحتل المركز الثانى خلف كولومبيا الذى تغلب أمس على باراجواى في افتتاح مباريات المجموعة.
ولم يحقق منتخب البرازيل أي فوز رسمي منذ سبتمبر الماضى عندما تغلب على بيرو بهدف نظيف في تصفيات كأس العالم، وخاض بعدها 5 مباريات لم يحقق الفوز في أي منها، مكتفيا بانتصارات ودية طوال العام الجارى.
وجاءت نتائج مباريات منتخب البرازيل الأخيرة كالتالى..
البرازيل 0 – 0 كوستاريكا – كوبا أمريكا
البرازيل 0 – 1 الأرجنتين – تصفيات كأس العالم
كولومبيا 2 – 1 البرازيل – تصفيات كأس العالم
أوروجواي 2 – 0 البرازيل – تصفيات كأس العالم
البرازيل 1 – 1 فنزويلا – تصفيات كأس العالم
منتخب البرازيل
وخلال تلك الفترة منذ سبتمبر 2023 حتى الآن، تمكنت البرازيل من الفوز مرتين، وديا ضد إنجلترا والمكسيك في مارس.
وكانت أسوأ سلسلة لمنتخب البرازيل بلا انتصارات بين عامي 2000 و2001، حيث خاض السيليساو 6 مباريات دون تحقيق أي فوز رسمى خلال كأس القارات وتصفيات كأس العالم وكوبا أمريكا، بالتعادل مع كندا واليابان والخسارة أمام فرنسا وأستراليا وأوروجواي والمكسيك، وتمت إقالة المدرب إيمرسون لياو وتعيين لويز فيليبي سكولاري الذى توج لاحقًا بلقب كأس العالم الأخير فى تاريخ المنتخب عام 2002.
البرازيل ضد كوستاريكا
وأظهر البرازيلي نيمار لاعب الهلال السعودي صدمته من قرار دوريفال جونيور مدرب البرازيل باستبدال صديقه ومواطنه فينيسيوس جونيور خلال مواجهة كوستاريكا في افتتاح مشوار المنتخبين بـ كأس كوبا أميركا لكرة القدم الليلة الماضية.
وسددت البرازيل 19 كرة، واستحوذت على الكرة بنسبة 73 بالمئة لكنها فشلت في هز شباك باتريك سيكويرا حارس كوستاريكا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، لتبدأ رحلة البحث عن لقب البطولة القارية بشكل متواضع. وفازت كولومبيا 2-1 على باراجواي في المجموعة ذاتها.
ورغم أن البرازيل كانت تحتاج إلى هدف، فإن دوريفال استبدل فينيسيوس في الدقيقة 71 وأشرك الشاب إندريك، الذي سينضم إلى ريال مدريد هذا الصيف، بدلا منه، في قرار أثار صدمة نيمار في المدرجات.
وأظهرت لقطات شعور نيمار بالصدمة بينما نقلت وسائل الإعلام قوله لأصدقائه في مقصورة الاستاد بالولايات المتحدة "ماذا؟.. فيني؟".
ولم يكن نيمار الوحيد الذي شعر بالصدمة، بل كتب الصحفي البرازيلي تاليس ماكادو في صحيفة أوجلوبو "في ريال مدريد فينيسيوس يحسم المباريات. يجب على دوريفال أن يدرك ذلك ويضع ثقته في اللاعب".
وحاول دوريفال التحلي بالدبلوماسية خلال تعليقه على سبب استبدال فينيسيوس وقال "كان يجب أن نبحث عن حل (في ظل دفاع المنافس المتكتل) ونجري تغييرا".
واعتاد فينيسيوس أن يشغل مركز الجناح الأيسر في ريال مدريد، وكثيرا ما حسم مباريات للفريق وكان من أهم أسباب التتويج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم.
لكن البرازيل افتقدت وجود رأس حربة صريح، وأشرك دوريفال لاعبه فينيسيوس في مركز المهاجم المتأخر أو اللاعب الحر، في ظل الاعتماد على جناحين هما رودريجو لاعب ريال مدريد ورافينيا لاعب برشلونة.