أعلن الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن القيادة السياسية تولي اهتماماً خاصاً بجعل مصر محور رئيسي من محاور الطاقة عالمياً، بسبب موقع مصر الجغرافي المتميز وما لديها من طاقات واعدة في مجال الطاقة المتجددة، كما أنه تم إبرام أكثر من 30 مذكرة تفاهم لتطوير مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر حتى مارس 2024، بالإضافة إلى ما تم توقيعه من اتفاقيات شراكة خلال مؤتمر المناخ COP27 فى عام 2022، حيث تم توقيع تسع اتفاقيات شراكات مع مطورين دوليين بارزين في هذا المجال.
وأضاف الجبلى لـ"اليوم السابع" على هامش ورشة عمل للأطراف المعنية بتطوير الهيدروجين ذو الكربون المنخفض الانبعاثات في مصر، التى نظمها مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن هناك عدد من التحديات تواجه القطاعات الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة، خاصة بتطبيق ممارسات وتكنولوجيات تهدف إلى خفض وإزالة المحتوى الكربوني والوصول إلى الحياد المناخي المستهدف بحلول عام 2050، وأن الدولة المصرية تستهدف الوصول إلى حجم إنتاج حوالى 5.8 مليون طن بحلول عام 2040، بينها 3.8 مليون طن مخصصة للتصدير، وهو ما يمثل 5% من حجم السوق العالمي لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون.
وشدد الجبلى على ضرورة تواجد مصر على خريطة السوق العالمي لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، خاصة بعد تقديرات الهيئة الدولية للطاقة الجديدة والمتجددة التي تتوقع إنتاج ما يزيد على 71 مليون طن من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2040، وأن القطاع الصناعي المصري يحتل المرتبة الأولى من حيث المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت نسبة مساهمته نحو 16.8% من الناتج المحلي خلال العام المالي 2021-2022، وبلغت إجمالي الصادرات في حدود 26 مليار دولار من نفس العام، وزادت إلى أكثر من 35 مليار دولار خلال عام 2023، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي يتميز باستيعاب نحو 3.5 مليون عامل.
ويذكر أن مكتب الالتزام البيئي يلعب دورا هاما في دعم الشركات الصناعية في التوافق مع متطلبات CBA، حيث تم التعاون مع عدد من الشركات ومساعدتها على إعداد تقارير الإبلاغ الخاصة بالانبعاثات، ويتم عقد أكثر من لقاء لبناء قدرات الشركات الصناعية فيما يتعلق بمتطلبات هذا التشريع، وأنه تم تقديم الدعم المادي من خلال آلية القرض الدوار، حيث يقدم المكتب قروضاً ميسرة لتمويل معدات صناعية جديدة لتطبيق تكنولوجيات التوافق البيئي وترشيد الطاقة المتجددة داخل المنشآت الصناعية بدون فوائد، وتم تمويل أكثر من 480 مشروعا بإجمالي تمويل 900 مليون جنيه وإجمالي استثمارات بلغت مليار و170 مليون جنيه.