قالت صحيفة التليجراف إن إدارة بايدن تخلت عن معركتها ضد جوليان أسانج لأنها لا تعتقد أن حكومة يتزعمها حزب العمال فى بريطانيا ستقوم بتسليمه للولايات المتحدة، بحسب ما قال المستشار القانونى السابق لمؤسس موقع ويليكليكس.
وأشار جيوفرى روبرتسون، الذى كان مرشدا لكير ستارمر، زعيم حزب العمال فى بريطانيا فى شبابه، إلى أن المدعين الأمريكيين أدركوا أنه لا يمكنهم الاعتماد على حكومة ستارمر لتسليم أسانج ووضعه فى طائرة فى رحلة عبر الأطلنطى من بريطانيا إلى الولايات المتحدة.
وتشير استطلاعات الرأى إلى تقدم حزب العمال قبيل الانتخابات العامة فى بريطانيا، والمقرر إجرائها الأسبوع المقبل.
وأشار روبرتسون، رئيس الغرف القانونية التى كانت ممثلة لأسانج فى معركته مع النظام القانونى الأمريكى فى تصريحاته لصحيفة تليجراف، إلى أن هناك عوامل سياسية أخرى لعبت دورا فى هذا الأمر، منها الضغوط التى مارستها استراليا، موطن أسانج الأسصلى بعد تغيير حكومتها قبل عامين.
وتابع روبرتسون قائلا إن أحد العوامل الرئيسية فى حل القضية كان الدعم لاتفاق الإقرار بالذنب من قبل كارولين كينيدى، سفيرة الولايات المتحدة لدى استراليا، والتى تتمتع بتأثير كبير.
وتم إطلاق سراح جوليان أسانج من سجن بلمارش فى بلندن يوم الإثنين الماضى، وأقر بذنبه فى تهمة واحدة بموجب قانون التجسس أمام محكمة فيدرالية فى سابيان، عاصمة جزر ماريانا الشمالية، بعد منتصف ليل الأربعاء بتوقيت جرنيتش.
وسيتوجه أسانج إلى استراليا كرجل حر، ويلتقى بزوجته وأبنائه، قبل أن يتم الحكم عليه بالسجن لفترة قضاها بالفعل.
وجاء الاتفاق بعد أن حصل جوليان أسانج على إطلاق سراح للاستئناف ضد أمر تسليمه على أساس حرية التعبير، والذى كان من المقرر النظر فيه فى التاسع من يوليو المقبل.
ويشير روبرتسون إلى أنه حتى لو كانت أمريكا قد نجحت، فإنها ستضطر إلى الاعتماد على الحكومة البريطانية الموجودة فى مسألة تسليم أسانج.
