أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه التسامح مع الهجرة، مشيرة إلى أنها جريمة ترتكب على نطاق عالمي.
وقالت ميلوني - في إحاطة أمام مجلس النواب، بمناسبة انعقاد مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يبدأ غدا في بروكسل - إنه يمكن أن نجد كثيرا من النهج الإيطالي في الأجندة الاستراتيجية عندما يتعلق الأمر بإحدى القضايا الرئيسية التي سيتعين على أوروبا التعامل معها في السنوات المقبلة وهي إدارة تدفقات الهجرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي).
وأوضحت ميلوني أن الأجندة تشير إلى جانب الدفاع - باعتباره أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحدوده الخارجية - مكافحة الهجرة الجماعية غير النظامية، والالتزام بالقضاء على الأعمال اللاإنسانية للمتاجرين بالبشر، الذين يستفيدون من رغبة الناس المشروعة بالبحث عن ظروف عيش أفضل من تلك التي يعيشونها، والتي غالبًا ما يحولها هؤلاء المستعبدون اللاإنسانيون في الألفية الثالثة إلى مأساة بعد جني أرباح كبيرة منها.
وأشارت إلى أن الهجرة الجماعية غير النظامية لن تتوقف أبدا إذا لم تشارك دول المنشأ والعبور في مكافحة المتاجرين بالبشر، وسيتعين على أوروبا الاستمرار في إبرام مذكرات التفاهم مع دول المنشأ، مؤكدة ضرورة معالجة الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى ترك وطنه في الأجندة الإستراتيجية، وضرورة التزام الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى الأسباب الجذرية للهجرة.
وأضافت ميلوني أن إيطاليا تنفذ خطة ماتّي تدريجيًا من خلال أنشطة تآزر وتنسيق منظمة مع مبادرات أخرى تسعى لتحقيق الهدف نفسه على المستوى الأوروبي من خلال البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، وعلى المستوى الدولي من خلال "الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار"؛ وهو أحد المشاريع الإستراتيجية التي أُطلق في إطار مجموعة السبع لأجل التنمية الاقتصادية للدول الأكثر هشاشة، وبشكل خاص في أفريقيا وآسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة