تتزامن الأيام الجارية مع ذكري ثورة 30 يونيو، تلك الثورة المجيدة التي شهدت أحداثًا ومواقفا ستظل خالدة في تاريخ الأمة وشعبها، لا سيما شهداء هذه المرحلة من رجال الجيش والشرطة ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل حفظ أمن واستقرار هذا الوطن، ولذلك كان لـ"اليوم السابع" لقاء مع بعض من أهالى الشهداء، للتعرف عن قرب عن قصصهم الشجاعة لحماية تراب هذا البلد الأمين.
السيدة حمدية عبد الحميد أبو العينين والدة الشهيد البطل ماجد أحمد عبد الرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة الذي استشهد إثر إطلاق النار من مسلحين فى عمل إرهابى، قالت إن فترة 30 يونيو كانت فترة صعبة جدًا لأن في ذلك الوقت كانت خدمة ابنها في قسم عين شمس بالقرب من مسكنهم، وقد كان دائمًا يشعر بالمسئولية تجاه من حوله من أهل وأقارب وسكان.
وأضافت أنها كانت دائمة التوتر خوفًا علي ابنها في ذلك الوقت بسبب كثرة المظاهرات والمسيرات الفوضاوية التي كانت البلاد تشهدها من جانب جماعة الإخوان، وخصوصًا تلك التي كانت تخرج كل جمعة عقب الصلاة، حيث كان ضمن مهام عملة بالقسم تأمين تلك المظاهرات.
وأشارت إلى أنه من أصعب المواقف التي مرت عليها عندما كان الرائد ماجد يقوم بدورية بمنطقة عين شمس وأثناء تلك الدورية وصلت له إخبارية أن هناك إحدى الشقق السكنية بالمنطقة موجود بها عدد ضخم من الذخائر كان سيتم استخدامها ضد الجيش والشرطة، فتوجه إلى الموقع فورًا واقتحم الشقة ببسالة وأنقذ المنطقة من عمل إرهابي كبير كاد أن يودي بحياة كثير من الأبرياء، وعندما قاموا بإفراغ الشقة كان حجم الأسلحة يعادل نصف عربة نقل.
وقالت السيدة حمدية إن ابنها ماجد أستشهد ليلة سبوع ابنته ليلى كان يحبها كثيرا وكان في انتظارها ولكن استشهاده وقف حاجز بينهما، مؤكدة أنه فداء لمصر.
وأردفت أن بعد إستشهاده جميع زملائة كانوا يقولون لها "ماجد بطل أنقذ مصر من عملية كبيرة" ولكنهم لم يبلغوها بأي تفاصيل إلي أن شاهدت حلقات مسلسل الإختيار2 ومن مجريات الحلقة علمت إن إستشهاد ماجد كان بسبب إحباطه لعملية كان الهدف منها اغتيال الرئيس.