المتحف المصرى هو أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض مجموعة كبيرة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض بالمتحف سيستروم برونزي بمقبض مزدوج الوجه.
كانت آلة السيستروم، وهي عبارة عن خشخشة في الأساس، مرتبطة بحتحور، معبود الموسيقى والحب والفرح، وكانت تستخدم على نطاق واسع في موسيقى المعابد للإيقاع وطرد الأرواح الضارة، وقد تم إثباتها منذ عصر الدولة القديمة واستخدمت طوال التاريخ الفرعوني.
يتميز هذا المثال الرائع بشكل خاص بصورة حتحور على جانبي السيستروم، مرتدية شعر حتحور المستعار وأذني البقرة، حيث يمكن أن تأخذ أيضًا شكل بقرة، صور واقية قوية لأفاعى الكوبرا تنهض على جانبي رأسها، واحدة بالتاج الأحمر لمصر السفلى، والأخرى بالتاج الأبيض لمصر العليا.
توجد حلقة من الكوبرا على منصة لتحمل الحلقة التي تشكل صندوق الضوضاء، بينما ترتفع حلقة أخرى واحدة إلى الحلقة التي تحتوي على ثلاثة قضبان على شكل أفعى كوبرا ذات رأسين، كانت الحلقات الثلاث على كل قضيب هي مصدر الضوضاء.
ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".
سيستروم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة