وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالات تحذيرا الى حزب الله قائلا إن بلاده لا تريد حربا ضد حزب الله لكنها بإمكانها إلحاق أضرار كبيرة في لبنان، مؤكدا ان بلاده قادرة على إعادة لبنان للعصر الحجري إذا لزم الأمر وسط مخاوف الأمم المتحدة من اتساع رقعة الصراع.
وفقا لصحيفة الجارديان، أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بهذه التعليقات خلال زيارة إلى واشنطن يوم الأربعاء، مؤكدا أن إسرائيل ستتجنب التصعيد عاجلا، وقال : "نحن لا نريد الحرب، لكننا نستعد لكل سيناريو". وأضاف "حزب الله يفهم جيدا أننا يمكن أن نلحق أضرارا جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".
تزايدت المخاوف من تحول المناوشات الحدودية إلى حرب شاملة في الأسابيع الأخيرة منذ كشفت إسرائيل عن موافقتها على خطط لشن هجوم على لبنان، مما دفع زعيم حزب الله حسن نصر الله إلى إطلاق تهديدات جديدة.
ومن جانبه، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث من تصعيد الأعمال العدائية، وقال إن لبنان هو "نقطة الاشتعال بعد كل نقاط الاشتعال"، وحذر من أن "الأمر يتجاوز التخطيط. إنه أمر كارثي محتمل".، وفي حديثه في جنيف، حذر من أن الحرب التي تشمل لبنان "ستجر سوريا... وستجر آخرين"، وأضاف: "إنه أمر مثير للقلق للغاية".
وكان حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي للدفاع، حريصين على تجنب مثل هذا الاحتمال وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن منخرطة في "محادثات مكثفة إلى حد ما" مع إسرائيل ولبنان وجهات فاعلة أخرى، ويعتقد أن أي طرف لا يسعى إلى "تصعيد كبير".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لجالانت يوم الثلاثاء إن أي حرب أخرى مع حزب الله قد يكون لها "عواقب وخيمة على الشرق الأوسط"، وحث على حل دبلوماسي وأعرب مسؤولون أمريكيون بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن أملهم في أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى انخفاض الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية أيضًا.
وحذر فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم الثلاثاء من التأثير الوخيم للحرب على الأطفال، وقال: "كل يوم لدينا 10 أطفال يفقدون ساقا أو ساقين في المتوسط"، مضيفا "هذا يعني حوالي 2000 طفل بعد أكثر من 260 يوما من هذه الحرب الوحشية".