يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، لليوم الـ 265 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعى، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلى منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى، وقصف مسيرات الاحتلال لمدرسة تؤوى نازحين فى حى الدرج وسط مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال بعنف شرق الشجاعية والتفاح شرقى غزة فى وقت أصدر الاحتلال الإسرائيلى أوامر تهجير جديدة لسكان شرقى غزة؛ ما أدى إلى حالة نزوح واسعة مع أنباء أولية عن بدء توغل فى المنطقة.
فى تل أبيب، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق جيش الاحتلال عملية برية فى حى الشجاعية، فى أعقاب معلومات استخبارية جديدة حول أماكن احتجاز الفصائل الفلسطينية للأسرى الإسرائيليين، وذلك وسط تحليف مكثف للطيران الإسرائيلى ونشاط كبير لأجهزة المعلومات فى تل أبيب.
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع السكان والنازحين فى الشجاعية، والأحياء الجديدة التركمان والتفاح، بالإخلاء الفورى جنوب قطاع غزة، باتجاه شارع صلاح الدين.
وتتوغل عدد من الدبابات الإسرائيلية بشكل برى داخل إحدى المناطق فى حى الشجاعية بحثا عن عدد من الأسرى الإسرائيليين بهدف تحريرهم.
فيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مقاتلو لواء جولانى والفيلق 188 مدرع يعملون فى حى الشجاعية، وفى ذلك الوقت، أعلن الجيش فى نهاية العملية أنه تم تحقيق قبضة عملياتية على الحى وأن الفرقة 36 أكملت مرحلة تفكيك القدرات الأساسية للفصائل فى حى الشجاعية، مضيفة: واليوم يعود الجيش الإسرائيلى مرة أخرى إلى الحي."
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، باستشهاد 5 مواطنين على الأقل إثر قصف الاحتلال الإسرائيلى المتواصل على حى الشجاعية، الذى شهد حركة نزوح كبيرة من قبل السكان والنازحين.
إلى ذلك، أكدت مستشفى العودة فى غزة، الخميس، وصول 3 شهداء فلسطينيين و16 إصابة جراء استهداف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
من جانبه، قالت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، الخميس، أن التقرير الاحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى المستمر فى قطاع غزة وصل إلى 47 شهيد و52 إصابة فى 3 مجازر إسرائيلية. خلال ال 24 ساعة الماضية، مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 37765 شهيد و86429 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
فى الضفة الغربية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، الخميس، مقتل ضابط "إسرائيلى وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة، فى كمين لعناصر فلسطينية قرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وتحت بند "سُمح بالنشر"، قال جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الضابط ألون ساكجيو (22 عامًا)، قد قُتل وهو من الخضيرة، وكان قائد وحدة قناصة فى لواء كفير، خلال تفجير فى جنين، كما أصيب 16 أخرين بجروح خطيرة ومتوسطة فى الحدث.
وقال موقع "حدشوت بزمان" العبرى، أن عبوة ناسفة كبيرة انفجرت فى آلية عسكرية إسرائيلية فى جنين، ما أدى إلى إصابة 17 جنديًا، حالة بعضهم وصفت بالخطيرة، موضحا أن التفاصيل الأولية لـ "حدث جنين"، تُشير إلى أن عبوتين ناسفتان تم تفجيرهما عن بعد بمركبة مدرعة تابعة لجيش الاحتلال من نوع "بانثر" كانت تسير على الطريق.
وأشار إلى أن ثلاث مروحيات عسكرية للاحتلال الإسرائيلى شاركت فى إخلاء 17 جنديًا أصيبوا فى الحدث، إلى مستشفيات تل هشومير وهعيمك وبيلنسون ورمبام. مؤكدا أن بعض الإصابات وصفت بالخطيرة.
وخلال ساعات الليلة الماضية، وقعت اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى جنين، كما فجر الشبان الفلسطينيين عبوات ناسفة فى آليات عسكرية إسرائيلية.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلى، صباح الخميس، من مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، عقب عدوان استمر منذ الليلة الماضية، وتخلله عمليات تجريف للبنية التحتية والشوارع والمنشآت المدنية.
كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين وأطراف المخيم، من شارع الناصرة، سبقها تسلل قوات خاصة إسرائيلية إلى المدينة، واعتقال عددًا من المواطنين، تزامنًا مع اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.
ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلى منذ مساء الأربعاء الماضى بتعزيزات عسكرية إضافية من كافة مداخل جنين مدعومة بجرافات وبمساندة الطائرات المسيرة والأباتشى التى حلقت فى سماء المدينة.
