اعتقلت السلطات البوليفية الجنرال خوان خوسيه زونيجا ، قائد الإنقلاب الفاشل على الرئيس البوليفى لويس آرسى ، وظهر في تسجيل فيديو نشرته وسائل الإعلام وهو مكبل اليدين ، بعد اعتقاله، وخلال مؤتمر صحفي لوزير الحكومة إدواردو ديل كاستيلو.
وكان الجنرال زونيجا يشغل منصب قائد الجيش البوليفي قبل أن تتم إقالته واعتقاله خلال الساعات الماضية إثر تنفيذه محاولة انقلاب فاشلة حسبما قالت قناة أر تى في الإسبانية.
وأشارت القناة إلى أن وزير الدفاع البوليفى إدمنوندو نوفيو أكد أن الحكومة سيطرت بشكل كامل على القوات المسلحة فى أعقاب محاولة الانقلاب على الرئيس البوليفى لويس آرسى التى نفذها قائد الجيش السابق خوان خوسيه زونيجا ، وإنه سيتم تقديم جميع المسئولين عن تنفيذ محاولة الانقلاب للعدالة".
وأعرب رؤساء أمريكا اللاتينية، عن رفضهم السريع لمحاولة الانقلاب في بوليفيا ، كما ندد بها رئيسها لويس آرسي قبل نشر القوات والدبابات أمام مقر الحكومة في بوليفيا، حسبما قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
وانتشرت كالنار في الهشيم على شبكات التواصل الاجتماعي الصور المتلفزة للدبابة التي حاولت إسقاط الباب المعدني للقصر الرئاسي، الذي دخله لاحقا الجنرال السابق خوان خوسيه زونييجا، قائد الجيش البوليفي آنذاك، وبعد ذلك مباشرة، أعربت عدة حكومات في المنطقة عن تنصلها وطالبت بإعادة النظام الدستوري في الدولة الواقعة في منطقة الأنديز.
وأكدت بوينس آيرس من جديد "دفاعها غير المحدود عن الديمقراطية في المنطقة" و"تدين بشدة أي محاولة لكسرها"، في إشارة إلى "محاولة الانقلاب" التي وقعت في بوليفيا.
وقال الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، إن "الانقلابات لم تنجح قط في أمريكا اللاتينية"، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى X وأضاف أن "موقف البرازيل واضح. أنا عاشق للديمقراطية، وأريد أن تسود في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية."
وأعرب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، عبر نفس الشبكة الاجتماعية، عن "رفضه التام للانقلاب " في بوليفيا.
وأكد رئيس تشيلي جابرييل بوريك أنه لا يمكنه "التسامح مع أي خرق للنظام الدستوري الشرعي في بوليفيا أو في أي مكان آخر".
وكتبت حكومة دانييل نوبوا على حسابها X: "تتمنى الإكوادور صلاحية الديمقراطية وسيادة القانون واحترام النظام الدستوري القائم".
وعلى نحو مماثل، أشار رئيس جواتيمالا برناردو أريفالو إلى أن "القوة ليست الطريق" إلى "بناء الدول الحرة والديمقراطية".
وقالت رئيسة هندوراس، زيومارا كاسترو، الرئيس "المؤقت" للبلاد : "أدعو بشكل عاجل رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى إدانة الفاشية التي تهاجم اليوم الديمقراطية في بوليفيا والمطالبة بالاحترام الكامل للسلطة المدنية والدستور"
ووصفت الرئيسة المنتخبة وأول رئيسة للمكسيك، كلوديا شينباوم، المحاولة بأنها "هجوم على الديمقراطية" في العاشر، وأضافت شينباوم: "دعمنا غير المشروط للرئيس لويس آرسي وشعبه".
وعلى نحو مماثل، أرسل الحاكم المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على نفس المنصة "دعمه ومساندته الكاملة" إلى آرسي، الذي وصفه بأنه "السلطة الديمقراطية الأصيلة لذلك الشعب والبلد الشقيق".
بدورها، أكدت حكومة نيكاراجوا، من خلال نائب رئيسها روزاريو موريللو، أن الأحداث المبلغ عنها "تثير غضبنا جميعا".
كما أدانت حكومة دينا بولوارتي بشدة محاولة التمزق الدستوري" في بوليفيا، بينما دعمت آرسي و"الجهود المؤسسية للحفاظ على النظام وسيادة القانون".