فضيحة المراهنات تعكر صفو المناظرة الأخيرة بانتخابات بريطانيا.. ستارمر: تصرف المحافظين خاطئ و"غريزى".. سوناك يقر بالتقصير.. ويناشد الناخبين: لا تتخذوا قراراتكم بناء على الإحباط منى.. ومخاوف من سيناريو "ليز تراس"

الخميس، 27 يونيو 2024 04:30 م
فضيحة المراهنات تعكر صفو المناظرة الأخيرة بانتخابات بريطانيا.. ستارمر: تصرف المحافظين خاطئ و"غريزى".. سوناك يقر بالتقصير.. ويناشد الناخبين: لا تتخذوا قراراتكم بناء على الإحباط منى.. ومخاوف من سيناريو "ليز تراس" سوناك وستارمر
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقف رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك ممثل حزب المحافظين أمام رئيس حزب العمال كير ستارمر أمس للمرة الأخيرة أمام بعضهما البعض قبل ذهاب الناخبين البريطانيين إلى صناديق الاقتراع فى الرابع من يوليو للإدلاء بأصواتهم وقول كلمتهم حول ما إذا كان سيستمر سوناك فى منصبه فى داونينج ستريت أم سيكون كير ستارمر رئيس الوزراء الجديد ليقطع بذلك 14 عاما من تولى حزب المحافظين الحكم.

خلال المناظرة الثانية والأخيرة التى اذيعت مساء أمس اشتبك رئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك وزعيم حزب العمال السير كير ستارمر بشأن ردود أفعالهما على فضيحة المراهنات فى وستمنستر، حيث تبين أن شرطة العاصمة ستوسع دورها فى التحقيق فى المراهنات التى تم وضعها على موعد إجراء الانتخابات العامة.

فى آخر مناظرة وجهًا لوجه قبل ذهاب الناخبين إلى صناديق الاقتراع المقرر عقدها فى الرابع من يوليو، شن زعيم حزب العمال هجومًا عنيفًا على الثقافة فى قمة حزب المحافظين، قائلًا إنها أظهرت "غريزة خاطئة" لوضع مراهنات على مستقبل البلاد مشبهًا الأمر بما وصفه بالموقف المتغطرس لقواعد كورونا فى إشارة إلى حفلات داونينج ستريت التى أثارت جدلا كبيرا خلال فترة الإغلاقات.

فى التبادلات الغاضبة، حث سوناك البلاد على عدم الاستسلام لخطط حزب العمال بشأن الضرائب والهجرة وقال أن الانتخابات العامة لا ينبغى أن تُحسم بناءً على الإحباط من المحافظين فقط.

وقال: "أتفهم سبب إحباطك من حزبنا، أما معى، فأنا أفهم ذلك. لكن هذه ليست انتخابات فرعية، إنها خيار له عواقب وخيمة عليك وعلى بلدنا وقبل أن تتخذ هذا الاختيار، فكر فيما قد تعنيه حكومة حزب العمال.. هل تستطيع تحمل دفع 2000 جنيه إسترلينى إضافية على الأقل كضرائب؟.. وإذا لم تكن متأكدًا من حزب العمال، فلا تستسلم لهم، ولا تصوت لأى حزب آخر، صوت للمحافظين".

وردًا على ذلك، قال زعيم حزب العمال كير ستارمر عن الادعاء بأن حزبه سيرفع الضرائب بمقدار 2000 جنيه إسترلينى للأسرة: "هذه كذبة لقد قيل له ألا يكرر هذه الكذبة وقد فعلها للتو".

يذكر أنه تم تعليق خمسة سياسيين وموظفين من حزب المحافظين الآن بسبب مزاعم عن المراهنة على موعد اجراء الانتخابات، وانجرف حزب العمال إلى قصة الرهانات يوم الثلاثاء بعد إجباره على تعليق أحد مرشحيه للمراهنة على أنه لن يفوز بالمقعد الذى كان يتنافس عليه.

وقال ستارمر إنه علق مرشحه، كيفن كريج، "فى غضون دقائق" - مقارنًا أفعاله بسوناك، الذى استغرق أيامًا لاتخاذ القرار، وأضاف: "أعتقد أنه فى السنوات الـ14 الماضية أصبحت السياسة تدور حول الاستحقاق الذاتى، وأعضاء البرلمان يفكرون فيما يمكنهم الحصول عليه لأنفسهم.. غريزة هؤلاء الأشخاص فى التفكير فى أن أول شيء يجب عليهم فعله هو محاولة كسب المال، كانت غريزة خاطئة، وعلينا تغيير ذلك".

وتابع: "سوناك تأخر وأرجأ وأرجأ وأجبر على اتخاذ إجراء.. يعلم مرشحى أننى أتمتع بأعلى المعايير.. لقد رأوا من أفعالى العواقب".

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه شرطة متروبوليتان أنها تحقق فى عدد صغير من الحالات المتعلقة بالرهانات فى ويستمنسر على موعد إجراء الانتخابات لتقييم ما إذا كانت المخالفة المزعومة تتجاوز جرائم قانون المقامرة لتشمل جرائم أخرى، مثل سوء السلوك فى المناصب العامة.

كشفت صحيفة الجارديان عن فضيحة المراهنات قبل أسبوعين، وكشفت أن كريج ويليامز كان موضوع تحقيق من قبل هيئة الرقابة بسبب المراهنة على أن الانتخابات ستكون فى يوليو، قبل ثلاثة أيام من الدعوة إليها.

تفحص هيئة الرقابة أيضًا الرهانات التى يزعم أن تونى لى، مدير حملات حزب المحافظين وزوجته لورا سوندرز، مرشحة حزب المحافظين فى بريستول نورث ويست، بالإضافة إلى نيك ماسون، كبير مسؤولى البيانات فى حزب المحافظين.

وتم القبض على ستة من ضباط شرطة العاصمة فى الفضيحة حتى الآن، من بينهم ضابط من حرس رئيس الوزراء قيد التحقيق بتهمة سوء السلوك فى منصب عام بعد أن وضع 5 رهانات على موعد الانتخابات

فى المناظرة الثانية والأخيرة بين سوناك وستارمر، التى استضافتها هيئة الإذاعة البريطانية، اشتبكا بشأن الاقتصاد والهجرة وصفاتهما كرئيسين للوزراء. وقال ستارمر أن سوناك سيكون "ليز تراس الثاني" وأن نفس الضرر سيتبع وتابع: "لقد اعترف الآن علنًا بالضرر الذى ألحقه المحافظون بهذا البلد ثم يقول الآن - صوتوا لي".

وتحدى ستارمر، سوناك قائلا: "اذا استمعت إلى الناس فى جميع أنحاء البلاد بشكل متكرر، فقد لا تكون بعيدًا عن الواقع كثيرًا".

ووجه سوناك ضربات إلى ستارمر فى وقت سابق من المناظرة من خلال التشكيك فى خططه بشأن الهجرة غير الشرعية، قائلًا أن خططه لاتفاقيات العودة للمهاجرين "لا معنى لها" عندما يتعلق الأمر بدول مثل أفغانستان.

وقال رئيس الوزراء أن ستارمر ليس لديه أيضًا خطة لكيفية التعامل مع طالبى اللجوء الذين هم حاليًا فى طى النسيان. وقال: "إذا أصبح كير ستارمر رئيسًا للوزراء، فسوف يخرج كل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من شوارعنا، وهذا خيار لك.. لا تستسلم لحزب العمال للسيطرة على حدودنا.. إذا فاز حزب العمال، فسوف يحتاج مهربو البشر إلى قارب أكبر".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة