قتل 4 أشخاص على الأقل في قصف لـ الدعم السريع استهدف مركز إيواء مؤقت للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفقا لصحيفة تريبون سودان.
ويأتي استهداف الموقع بعد أقل من يوم على قصف مماثل للدعم السريع طال مخيم أبوشوك للنازحين الذي أودى بحياة نحو 5 أشخاص وجرح آخرين.
وبحسب الصحيفة، تلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بتعمد استهداف المواقع المدنية المكتظة بالمدنيين والمرافق الطبية في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور في سياق الحرب التي تقودها منذ 10 مايو الماضي ضد الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه.
وقال رئيس مركز إيواء مدرسة تمباسي مختار إسماعيل حامد لـ«سودان تربيون» إن قذيفة أطلقتها قوات الدعم السريع تسببت في قتل أربعة أشخاص أغلبهم من النساء وأصيب عدد كبير من النازحين لم يتم حصرهم حتى الآن.
وأشار إلى أن المركز يأوي نحو 61 أسرة أغلبهم من سكان أحياء الفاشر الشرقية التي استباحتها قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى لبدء الحرب، علاوة على نازحين من بلدة طويلة غربي الفاشر.
وأجبرت المعارك العنيفة التي تدور في الفاشر إلى فرار أكثر من 500 ألف وفقًا للأمم المتحدة إلى مناطق في جبل مرة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور وبلدة الدبة بالولاية الشمالية وآخرون عبروا الحدود إلى ليبيا وتشاد.
ووفقا لصحيفة تريبون سودان، عاد الهدوء الحذر إلى مدينة سنار جنوب شرق السودان بعد ليلة مرعبة عاشتها المنطقة عقب توغل قوات الدعم السريع بالقرب من المدينة قبل أن يتم صدها بواسطة الجيش السوداني.
وكانت توغلت قوات الدعم السريع نحو أطراف سنار، حيث هاجمت ارتكازات الجيش في منطقة العرب شمال المدينة قبل أن يتم دحر المجموعة المهاجمة بواسطة الجيش وكتائب جهاز المخابرات والمقاومة الشعبية، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية.
واستعرض الجيش السوداني سيارات مدنية قال إن قوات الدعم السريع استخدمتها في الهجوم على سنار، إضافة إلى مدافع تم الاستيلاء عليها.
بدوره قال قائد حامية سنار لدى مخاطبته حشدًا عسكريًا في الدفاعات المتقدمة إن مدينة سنار لقنت العدو درسًا لن ينساه، وأن هناك عددًا كبيرًا من القتلى وعددًا من المركبات والمدافع تم الاستيلاء عليها.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب الجيش، عمار حسن عمار، في تدوينة على فيسبوك، إنه تم القضاء على فزع المليشيا المتمردة القادمة من جنوب الجزيرة لنجدة قواتهم التي قال إنها محاصرة في منطقة جبل موية وكشف عن مقتل قائد القوة، وهو ضابط برتبة مقدم.
ووصل عضو مجلس السيادة الانتقالى نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول شمس الدين كباشي إلى سنار، وتلقى نائب القائد العام تقريرا مفصلاً حول الموقف العملياتي بالقطاع واستعداد القوات لصد أي محاولات من قبل العدو لزعزعة أمن واستقرار ولاية سنار.
ووقف سيادته على جاهزية متقدم سنار والروح المعنوية العليا التي يتمتع بها أفراد القوات المسلحة وجهاز المخابرات ومنسوبو الشرطة والمستنفرون من المقاومة الشعبية، مشيداً بالأداء البطولي في المحاور المختلفة الذي أجبر المليشيا على التراجع بعد أن كبدتها القوات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأكد كباشي عزم القوات المسلحة المستمر على دحر المتمردين وإفشال كل المخططات الرامية إلى تدمير البلاد.
وتفقد نائب القائد العام، عدداً من طرقات مدينة سنار وحيا صمود المواطنين الذين أكدوا تمسكهم وثباتهم بمدينة سنار العريقة جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة.