نبات اليقطين المعروف بـ الشجرة المعجزة لفؤائده المتعددة فى علاج الكثير من الأمراض، وقد ذكره الله فى القرآن الكريم فى سورة الصافات "وأنبتنا عليه شجرة من يقطين" فضلا عن كونه محصلا مربحا من الناحية الاقتصادية، ونجحت دكتورة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية فى زراعته على مدار 4 أعوام متتالية بأرضها بمحافظة الشرقية، وتقيم عليه التجارب والأبحاث العلمية فضلا عن تحويله إلى منتجات غذائية ذات قيمة عالية.
التقى "اليوم السابع" بالدكتورة حنان البشلاوى، مدرس بقسم الأغذية والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية فى معهد بحوث الأغذية تخصص تغذية علاجية، التى سردت تجربتها مع زراعة اليقطين منذ 4 أعوام بمسقط راسها قرية صبيح بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، قائلة: "حكايتى مع محصول اليقطين بدأت منذ 4 أعوام، بمساحة بسيطة وتواظب على زراعته كل عام، فهو نبات ينتمى إلى العائلة القرعية، ويشبه نبات الكوسة، وهو من المحاصيل غير التقليدية الواعدة ذات الاستعمالات المتعددة، وويزرع فى بعض البلدان كأحد محاصيل الخضر، حيث تستهلك ثماره الخضراء التى تؤكل مطبوخة بعد تقشيرها مثل الكوسة، وتتميز ثماره بالمذاق الجيد، ويمكن أن تستخدم فى الحشو والتخليل وعمل العصائر الطازجة والمعلبة، وبعض الأطباق الحلوة، كما تستخدم بذوره فى تصنيع الزيت والطحينة، ويزرع من أجل بذوره التى تستخدم فى تصنيع"لب الخشب"، وبالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية لليقطين، فهو ذو أهمية غذائية وطبية فهو من النباتات الغنية بالمواد الغذائية، فهو غنى بفيتامين ب المركب والبكتين، والألياف وبعض المعادن".
وتابعت أنها تستفيد من نبات اليقطين فكله مفيد حتى الأوراق تستخدمها فى علاج الجروح، ولقد ذكره الله فى القرآن الكريم، حين خرج سيدنا "يونس" من بطن الحوت وكان سقيم، فكان فى شجرة اليقطين شفاء له من الجروح التى أصابته فى بطن الحوت، مسترشدة بأية من القران الكريم"فالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ، فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ، فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ، وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ".
وأضافت، أن الهدف من زراعته إنتاج البذرة، التى تقوم عليها صناعة استخلاص الزيت، وذلك يحتاج الزراعة من شهر مارس وحتى بداية شهر مايو، ويحتاج إلى النحل لكى يقوم بعملية التلقيح، وفى حالة التخلف عن الموعد يؤدى جفاف حبوب اللقاح، وأنسب وقت لزراعته لإنتاج البذرة من شهر مارس وحتى شهر مايو.
وأشارت إلى أن الفدان يعطى 750 كيلو جرامًا بذرة، وكثمار خضراء يعطى حوالى من 10 إلى 12 طنًا، ويراعى عند زراعة المحصول اختيار البذرة الجيدة، وزراعته فى الأماكن الواسعة التى تدخلها أشعة الشمس، لأن نبتة اليقطين طويلة جدًا وتصل عادة "20 : 30 قدمًا" وتحتاج مجالًا للنمو والموسم المفضل لزراعة محصول اليقطين، وتستغرق مدة زراعته 5 أشهر، ويفضل زراعته فى التربة الصحراوية لكنه محصول مناسب لجميع الترب، ويتم جنى المحصول فى نهاية شهر أغسطس، كما أنه أقل المحاصيل فى استهلاك المياه.
وتابعت أنه يعالج من 70 مرضا كما يساعد على التقليل من خطر تطور أنواع معينة من السرطان وتأخير الشيخوخة وتوفير الحماية ضد الربو وأمراض القلب وقد أظهرت الدراسات الطبية بأن تناول اليقطين يساعد على التقليل من مخاطر السمنة والوقاية من مرض السكر وتعزيز صحة الشعر والبشرة والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم.
اليقطين فى الغيطان
اليقطين له استخدامات عديدة
دكتورة تغذية تزرع ارضها بالشرقية بنبات اليقطين
نبات اليقطين يشبه الكوسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة