قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، إن السلطات الروسية تدرس جميع الخيارات للرد على التصرفات الغربية، بما فى ذلك احتمال خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية.
وشدد بيسكوف - وفقا لما أورده موقع روسيا اليوم، على أن الجانب الروسي لم يتخذ بعد أي قرار في هذا المجال، معلقا على تصريح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الذي أكد أن موسكو لا تستبعد إمكانية خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول غير الصديقة.
وأضاف "أن هذه ممارسة دبلوماسية معتادة لدولة تواجه مظاهر غير ودية وحتى عدائية من جانب بعض الدول، ومع تزايد مشاركة دول الغرب الجماعي والولايات المتحدة في الصراع الأوكراني، بالطبع، لا يمكن لروسيا إلا أن تفكر في خيارات مختلفة للرد على مثل هذا التدخل العدائي، لكن لم يتم اتخاذ أى قرار بشأن هذا الأمر حتى الآن".
وأشار بيسكوف، إلى أن رئيس الدولة يحدد السياسة الخارجية للبلاد، وتقوم وزارة الخارجية بتنفيذها، وتابع "عندما تعلن الدول الغربية صراحة أن مهمتها الرئيسية هي ضمان الهزيمة الاستراتيجية لروسيا في ساحة المعركة، فإن هذا بالطبع لا يمكن إلا أن يتسبب في رد فعل من جانب موسكو".
وفى وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف ، اليوم الخميس ، إن موسكو تبحث خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية ردا على إجراءاتها المناهضة لروسيا.
وأكد ريابكوف، أن مثل هذه القرارات في روسيا يتم اتخاذها على أعلى المستويات، مشيرا إلى أنه طالما لم تُتخذ مثل هذه القرارات بعد، "فمن غير المجدي إطلاق التكهنات حول هذا الموضوع"، وذلك في مقابلة مع صحيفة (إزفيستيا) اليومية الروسية ردا على سؤال حول رد موسكو المحتمل إزاء سياسات الغرب المناهضة لروسيا.
وشدد على أن روسيا لم تبادر أبدا باتخاذ مثل تلك الخطوات "على الرغم من كل الاضطرابات التي تشهدها المرحلة الأسوأ في علاقاتنا مع ما يسمى بالغرب الجماعي".
وأضاف ريابكوف "نعتقد أن عمل السفارات والسفراء مهمة صعبة للغاية، لا سيما في ظل البيئة الحالية ولا ينبغي تجاهله. ويتعين أن تكون خطوط الاتصال، بما في ذلك على الاتصالات عالية المستوى، قائمة، لافتا إلى أنه كانت هناك حالات تم فيها استدعاء السفراء للتشاور.
واستطرد قائلا إن الجانب الروسي "لا يستبعد أي خيارات في المستقبل"، مؤكدا أن "كل شيء سيعتمد على كيفية تصرف خصومنا".